وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أبرز الانتهاكات التي نفذتها الأطراف الفاعلة بحق الرياضيين السوريين منذ آذار 2011.
ضحايا الرياضة السورية
وفي تقرير من 21 صفحة، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 29 آذار، بلغ عدد الضحايا من الرياضيين 253 رياضيًا، جميعهم قتلوا على يد قوات الأسد.
وأوضح التقرير أن من بين الضحايا أربعة أطفال و57 من مقاتلي فصائل المعارضة، إضافة إلى عشرة آخرين تحت التعذيب.
بينما قتل رياضي واحد على يد القوات الروسية، وقتل تنظيم “الدولة الإسلامية” خمسة رياضيين، أما “جبهة فتح الشام” فقتلت ثلاثة رياضيين.
في حين قتل رياضي طفل على يد فصائل المعارضة، وآخر تحت التعذيب في سجون “الوحدات الكردية”، وفق التقرير.
معتقلون ومختفون قسريًا
ووثقت الشبكة إصابة ما لايقل عن 117 رياضيًا بإصابات متفاوتة، بينما اعتقل النظام قرابة 447 آخرين بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، ومايزال 183 منهم مختفين قسريًا حتى اليوم.
تنظيم “الدولة” اعتقل 16 رياضيًا، مايزال ثلاثة منهم في عداد المختفين قسريًا.
ووفق الشبكة، اعتقلت “فتح الشام” ستة آخرين، بينما اعتقلت “الوحدات الكردية” تسعة رياضيين بهدف التجنيد القسري، بينهم طفل.
وسجلت الشبكة 32 انتهاكًا بحق الكوادر الرياضية ومنشآتها، كانت قوات الأسد مسؤولة عن 27 منها، فيما نفذت القوات الروسية انتهاكًا واحدًا، ونسب التقرير أربعة انتهاكات لفصائل المعارضة.
القصف يستهدف الملاعب
وفي حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، أكد عدي الحسين، عضو مجلس إدارة نادي سراقب الرياضي في محافظة إدلب، أن المنشآت الرياضية “تضررت بشكل كبير في ظل القصف المستمر”.
ولفت إلى أن ملعب كرة القدم في المدينة، تعرض للقصف من قبل الطيران ثلاث مرات، كما قصف مبنى النادي من قوات الأسد المتمركزة في معمل القرميد أكثر من مرة، خلال النصف الأخير من العام الماضي.
الشبكة ذكرت في تقريرها أن “الأجهزة الأمنية المتغوّلة في جميع مفاصل ومؤسسات الدولة السورية استغلت الرياضيين والأنشطة الرياضية، لدعم سلطة الاستبداد ومساندتها في عمليات القمع الوحشية”.
إلا أن رياضيين آخرين “انحازوا إلى النضال من أجل الديمقراطية والحرية، والكرامة، فكانت لهم بالمرصاد ماكينات القتل والتعذيب والإخفاء القسري”.
أول ضحايا الثورة من الرياضيين حدّده التقرير بلاعب نادي الشعلة، محمود قطيش الجوابرة، وقتل على يد قوات الأمن في 18 آذار من عام 2011.
وتُنادي الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا، التي تدير عشرات النشاطات الرياضية في الداخل السوري، بإطلاق سراح الرياضيين المعتقلين قسرًا، وحملت الملف أكثر من مرة إلى المحاكم الدولية “دون جدوى”، وفق حديثٍ سابق لعنب بلدي مع إدارتها.
–