بدأت المملكة العربية السعودية حملتها “وطن بلا مخالف” اليوم، الأربعاء 29 آذار، وتستهدف المخالفين الوافدين إلى أراضيها، أيًا كانت جنسياتهم، وتقضي بترحيلهم خارج المملكة.
وأمهلت وزارة الداخلية المخالفين 90 يومًا، لإنهاء إجراءات ترحيلهم، مقابل إعفائهم من العقوبات المترتبة عليهم، متمثلة بالغرامات المالية، كما تعهدت بألا تخضعهم لـ “بصمة مُرحّل”، مهددة بملاحقتهم قانونيًا في حال لم يسلموا أنفسهم.
ويشمل القرار المتأخرين عن المغادرة ممن دخل المملكة بموجب تأشيرة حج وعمرة أو زيارة أو عبور، إضافة إلى من عليه تبليغ “هروب” قبل الإعلان عن الحملة في 19 آذار الجاري.
ومن بين المستهدفين، الوافدون المخالفون لدى المؤسسات والشركات “ضمن النطاق الأحمر”، والمتسللون إلى المملكة، إضافة إلى العمالة السائبة، ومن عليه مخالفة حج بدون تصريح.
ويُمكن للمرحّل أن يعود إلى المملكة بالطرق النظامية، حتى بعد ترحيله بموجب الحملة، وفق وزارة الداخلية السعودية.
عنب بلدي تحدثت إلى بعض السوريين المقيمين في المملكة، وقال البعض إنه لا مصدر موثوق وأكيد بخصوص تضمين السوريين في القرار.
وأكد آخرون أن بعض المخالفين بالإقامة من السوريين مهددون فعلًا بالترحيل، إلا أن الأيام القليلة المقبلة ستظهر ما إذا كانت الحكومة ستتساهل معهم.
مصادر متطابقة في المملكة تحدثت عن ترحيل بعض السوريين إلى السودان، وهي من البلدان القليلة التي لا تفرض تأشيرة دخول على السوريين.
وأوضحت المصادر أن “الترحيل يطال من دخل المملكة بموجب تأشيرتي حج وعمرة بشكل أكيد، بينما قد تتساهل الحكومة مع مخالفي الإقامة والزيارة، كما جرى خلال الحملات السابقة التي نفذتها السعودية”.
وتتكفل بملاحقة المخالفين 19 جهة حكومية عاملة في المملكة.
وقدّر أكثر من وافدٍ في الممكلة عدد السوريين المخالفين بالمئات، وسط غياب الأرقام الرسمية.
ويعيش على أرض المملكة أكثر من مليوني سوري، وفق إحصائيات رسمية، معظمهم مقيمون وآخرون لجؤوا إليها بصفة زوار خلال الأعوام الخمسة الماضية.
كما وصلها آلاف السوريين عن طريق تأشيرات العمرة والحج، وبقوا في أراضي المملكة.
وتعاقب وزارة الداخلية السعودية، مخالفي الإقامة والمتسللين عبر الحدود إلى أراضيها، بالترحيل ودفع غرامة 15 ألف ريال، تتضاعف بتأخر تسليم الشخص نفسه، لتصل إلى 50 ألف ريال للمخالف و100 ألف للمتسلل، إضافة إلى السجن لستة أشهر.
وتوقعت الوزارة أعدادًا “كبيرة” من المخالفين، معتمدة على نتائج حملتها قبل ثلاث سنوات، والتي غادر خلالها أكثر من 2.5 مليون مخالف المملكة، وفق ما صرح حينها الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي.
–