معارضون يرفضون اتفاق كفريا والفوعة ويصفونه بـ “الخيانة”

  • 2017/03/29
  • 11:33 ص
لوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

لوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

رفض قادة في المعارضة السورية ودعاة ومناصرون لفصائلها اتفاق بلدتي كفريا والفوعة، الذي توصّل إليه مفاوضون من “جيش الفتح” وطهران في قطر.

وينتظر سكان البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب، إخلاء المنطقة، وهذا ما أكده مصدرٌ في حركة “أحرار الشام”، لعنب بلدي.

وأوضح المصدر أن الإخلاء من البلدتين المواليتين سيبدأ في 4 نيسان المقبل، ويجري على دفعتين، بينما يسري وقف إطلاق النار في أكثر من 14 منطقة مدة تسعة أشهر.

رفضٌ واسع للاتفاق

جملة من التعليقات الرافضة للاتفاق حملها قادة معارضون، ودعاة ومنظرون “جهاديون” في الساحة السورية، اليوم الأربعاء 29 آذار، واعتبرت أن الاتفاق “خيانة وخطوة خاطئة”.

وكتب أحمد الشيخ (أبو عيسى)، قائد فصيل “صقور الشام”، عبر حساباته “عندما تحضر المزاودات تكثر الخيانات، وعندما يستلم المراهقون المقود فإنهم يهتمون بالمركوب، ولا يلتفتون إلى الطريق أصحيح فيصلون، أم خاطئ فيضلون”.

واعتبر القيادي أنه في الاتفاق الأخير “رأينا أن ما عابت الهيئة على الفصائل بعضه فقد فعلته كله”، مشيرًا إلى أن “الفصائل التي حرصت ألا تستثني فصيلًا ولا بقعة مما تراه خيرًا، كان جزاؤها ألا تستثنيها الهيئة من حملة التكفير والتخوين والبغي والصيال”.

وفق رؤية الشيخ فإنه “لو أرادت الفصائل الخيانة لما تفاوضت مع روسيا تحت مرأى ومسمع ومشهد… ولو أرادت الهيئة الخير لما تفاوضت مع إيران في الظل ومن وراء الكواليس”.

علوش: إيران تعزز الوجود الشيعي الصفوي

محمد علوش، رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، غرّد بدوره حول الاتفاق في “تويتر”، وكتب “لازالت الحقائق تتكشف في علاقة إيران العضوية العميقة بالقاعدة”.

واعتبر أن العلاقة “حلقة مهمة في هذه الخيانة… أخطر ما فيها ليس إمارة إدلب، وإنما تعزيز الوجود الطائفي الصفوي الشيعي في دمشق وضواحيها بعد تهجير المسلمين السنة منها”.

ورأى علوش أنه “هذه هي الاستراتيجية الإيرانية التي نفذتها وتنفذها، عبر أدواتها الشيعية الظاهرة والإيرانية الباطنة”.

ويأتي حديث القيادي المعارض، في ظل أنباء تناقلها ناشطون، تحدثت عن إعادة توطين أهالي كفريا والفوعة، في الزبداني ومضايا بعد تهجير أهالي المنطقتين.

ويقضي الاتفاق بالسماح لأهالي الزبداني ومضايا وبلودان بالخروج، إلى أي جهة يختارونها، بينما يبقى من يود دون ملاحقة أمنية.

محمد الفاتح، الحساب المقرب من “جيش الإسلام” في “تويتر”، اعتبر أنه “لم ترتكب خيانة عبر التفاوض أكبر من الفوعة وكفريا… فصيل واحد يفعلها لوحده ويستلم ملايين، ويستبيح دماء مجاهدينا لأنهم ذهبوا للتفاوض في أستانة”.

فارس بيوش: الاتفاق يُدمّر البلد

المقدم فارس البيوش، مسؤول العلاقات السياسية في “جيش إدلب الحر” سابقًا، علّق بدوره على الاتفاق، معتبرًا أن “العسكريين هدفهم حماية أهلهم وليس حماية أنفسهم، فهم يقدمون أرواحهم ليدفعوا عن غيرهم الظلم والعدوان”.

وتابع المعارض المستقيل من منصبه “لا يوقعون على هدنة شاملة لسوريا، و يهادنون على بضع مناطق، فهم لا يثقون إلا بعمل خاص بهم حتى ولو كانت نتيجته دمار البلد”.

وتواصلت عنب بلدي مع “هيئة تحرير الشام” المشاركة في الاتفاق، وأكد مصدر فيها أن “جيش الفتح” سينشر بيان تفاصيل الاتفاق، الذي لم تتوضح ملامحه بشكل كامل حتى اليوم.

ورغم الرفض الذي ساد الساحة العسكرية، رأى البعض أن لا يمكن التخفيف عن الزبداني ومضايا، إلا باستخدام “ورقة” كفريا والفوعة، معتبرين أن ذلك “أخف الضرر”، كما أن بقاءهما في منطقة محرّرة واسعة “مفسدة كبيرة”.

لكن آخرين حملوا وجهة نظر مغايرة، فالاتفاق خسارة لورقة ضغط كبيرة على الإيرانيين في المستقبل، كما أنه يُثبت التغيير الديموغرافي غرب دمشق.

مقالات متعلقة

  1. "جيش الفتح" وإيران يتوصلان لحلّ نهائي في كفريا والفوعة
  2. المحيسني ينشر "توضيحًا" لاتفاق "المدن الخمس"
  3. الائتلاف يهاجم اتفاق "المدن الخمس": تغيير ديموغرافي برعاية إيران و"القاعدة"
  4. النظام يشترط: استئناف إخلاء المدنيين من حلب مقابل إجلاء مصابي الفوعة وكفريا

سوريا

المزيد من سوريا