نعى الدفاع المدني وناشطو مدينة درعا، الشاب علاء منصور أبازيد، والذي توفي أمس الاثنين 28 آذار، جراء إصابته بقصف جوي استهدف مدينة درعا.
وعمل أبازيد، متطوعًا في الدفاع المدني في مدينة درعا، وأصيب أثناء محاولته إخلاء جرحى سقطوا في قصف عنقودي على السهول المحيطة بمدينة درعا، جراء قصف مدفعي طال فرق الإخلاء، وتوفي بعد ساعات.
ووفقًا لمراسل عنب بلدي في درعا، فإن أبازيد (21 عامًا) كان من ضمن 18 يافعًا خطّوا عبارات، طالبت بالحرية وإسقاط النظام السوري على جدران مدينة درعا في آذار 2011.
وقابلت السلطات الأمنية هذه الخطوة باعتقال اليافعين واقتلاع أظافرهم، ما أشعل غضبًا بين الأهالي تطور إلى مظاهرات شعبية، أشعلت الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
خرج علاء ورفاقه من معتقلات النظام بعد نحو شهر، على خلفية الضغوط المتزايدة في الشارع السوري، وولج على الفور الحراك السلمي، ثم مقاتلًا في “الجيش الحر”، وأخيرًا تطوع في الدفاع المدني.
علاء ليس أول “شهداء أطفال جدران درعا”، فهو الثالث ممن قتلوا بنيران النظام السوري، وجميعهم من عائلة أبازيد المعروفة في درعا، بحسب مصدر حقوقي في مكتب “توثيق الشهداء” في درعا.
وسبقه نبيل عماد أبازيد، من عناصر “الجيش الحر”، قتل جراء قصف الطيران الحربي على أحياء درعا البلد في تشرين الأول 2013، وأكرم أنور أبازيد توفي في مستشفيات الأردن متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف جوي على درعا في آذار 2013.