نفى وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات قبول وجود رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في هيئة الحكم الانتقالي، عقب تسريبات نقلتها وسائل إعلام، وطرحت تساؤلات كثيرة حول الغاية منها.
وقال كبير مفاوضي المعارضة، محمد صبرا، الثلاثاء 28 آذار، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إنه لا صحة لقبول الأسد ضمن هيئة الحكم الانتقالي على الإطلاق.
ونقلت قناة “العربية” مساء أمس الاثنين، عن مصدر دبلوماسي قوله إن “المعارضة السورية تقبل انضمام الأسد لعضوية هيئة الحكم الانتقالي، وتتمسك بإلغاء منصب الرئاسة مع بدء مرحلة الحكم الانتقالي”.
صبر أضاف أن “في كل جلسة نقدم مذكرة مكتوبة نطالب فيها برحيل بشار ومحاكمته”، ولدى سؤاله عن الغاية من التسريبات أجاب “حقيقة لا أعرف ما هي الغاية من ذلك”.
وعقب ساعات من انتشار التسريبات التي لاقت صدىً واسعًا، خرج رئيس وفد “الهيئة العليا”، نصر الحريري، نافيًا قبول المعارضة بمشاركة الأسد في هيئة الحكم، مشددًا “نرفض مشاركة رموز النظام السوري في مستقبل البلد”.
بدوره أكد عضو “الهيئة”، الدكتور سالم المسلط، في حديثٍ إلى عنب بلدي اليوم، نفي المعارضة للتسريبات، لافتًا “لا نقبل بوجود الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا”.
ووصف المسلط ما قيل عن المعارضة بأن “عارٍ تمامًا عن الصحة”.
وكان الوفد تسلم صباح أمس مقترحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بعد رفضه ذلك في وقت سابق.
وقال مستشار “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي، لعنب بلدي، إنها تضمنت الانتقال السياسي كمحور أول، ومسألة مقاربة الدستور وآليات تطبيقه، إضافة إلى مسألة الانتخابات، وموضوع “الإرهاب”.
واعتبر أن “المسألة ليست استلام أوراق، فمحتوياتها موجودة منذ سنتين، كما أننا قدمنا أوراقًا كثيرة تحتوي إجابات ورؤية المعارضة في كافة المسائل”.
بدأت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، 23 آذار الجاري، بعد أن انتهت الجولة الماضية دون التوصل إلى أي تقدم.
وتشدد المعارضة السورية على فكرة الانتقال السياسي ورحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة، وهو ما أكدته في المحادثات السابقة المتعلقة بالتسوية السورية.
إلا أن النظام السوري يرفض الفكرة نهائيًا، ويحاول توجيه دفة المفاوضات إلى “مكافحة الإرهاب”.
ومن المقرر أن تستكمل “الهيئة العليا” مناقشة بعض مهام هيئة الحكم الانتقالي، المتعلقة بتوطيد الأمن والاستقرار،خلال المرحلة الانتقالية، في جنيف اليوم، وفق كبير مفاوضي الوفد.