قتل الشيخ محمد العمادي (أبو جابر الحموي)، قاضي “هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب، اليوم الاثنين 27 آذار، بغارة جوية أمريكية استهدفت سيارته في ريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي، أن طائرة أمريكية استهدفت سيارة تقل العمادي على الطريق الواصل بين بلدتي كفردريان وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتله مع خمسة أشخاص آخرين.
وشغل العمادي قاضيًا لـ “جبهة النصرة” في مدينة حلب، قبل أن ينتقل إلى محافظة إدلب ويعمل رئيس “محكمة جيش الفتح” في المدينة، ثم قاضيًا في “هيئة تحرير الشام”.
وينحدر العمادي من مدينة حماة، وعمل مدرسًا شرعيًا فيها، واعتقلته السلطات الأمنية إلى جانب مشائخ ودعاة شرعيين فيها مطلع العام 2000، وزجّ به في سجن صيدنايا.
أفرج عن العمادي، بحسب مصادر أهلية، عام 2011، وانتقل بعدها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في الشمال السوري، لينضم إلى “جبهة النصرة” ويعمل قاضيًا فيها.
وتركز واشنطن في غاراتها على تصفية قياديين جهاديين في “جبهة فتح الشام (النصرة)”، والتي تعد الفصيل الرئيسي في “تحرير الشام”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، أكّد في بيان سابق خلال آذار، أن “جبهة فتح الشام” ستظل إرهابية رغم اندماجها في “تحرير الشام”، وأن هذا التوصيف يندرج على الفصائل التي اندمجت معها.
وفقدت “هيئة تحرير الشام” قياديين بازرين فيها خلال آذار الجاري، وهما “أبو الخير المصري” و”أبو العباس السوري”، في غارات مماثلة شنتها مقاتلات أمريكية على مواقع في محافظة إدلب.