قالت منظمة “الصحة العالمية” إن الوضع الصحي في الغوطة الشرقية يتدهور، إذ يعيش 300 ألف تحت الحصار، مطالبةً بالسماح بدخول مساعدات.
جاء ذلك في بيان للمنظمة اليوم، الاثنين 27 آذار، وأضافت “الوقت ينفد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية، ومع تزايد الاحتياجات الصحية تستنزف الموارد المتاحة يومًا بعد يوم”.
وفي الأيام القليلة الماضية من الحملة العسكرية على المنطقة، ناشدت المؤسسات الصحية في الغوطة الشرقية كلًا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، لإنقاذ الأطفال والمرضى.
وذلك من خلال الضغط على نظام الأسد، للسماح بدخول اللقاحات وأدوية السل، ومواد ومستلزمات غسيل الكلى.
وأوضحت المنظمة “هدفنا الرئيسي الآن هو إتاحة دخول رعاية ضرورية لإنقاذ الأرواح لآلاف الرجال والنساء والأطفال المعرضين للخطر على الفور”.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من إصابات “مرتفع بشكل مقلق” في الغوطة الشرقية “معقل مقاتلي المعارضة”.
كما أن 30% ممن يعانون من إصابات بسبب الحرب هم أطفال تحت سن الخامسة عشرة.
وفي حديث سابق مع الدكتور محمد العطار، من المكتب الطبي الموحد، أكد أن آخر دخول لقافلة لقاحات إلى الغوطة كان في تموز 2015، وتسلمتها مديرية صحة ريف دمشق، موضحًا أن “موضوع اللقاحات يحتاج لإمكانات دول”.
وأشرفت منظمة الصحة العالمية على دخول اللقاح، الذي يوزع مجانًا، وفق العطار، وقال إنه وصل إلى وزارة الصحة في سوريا، ووزعته بدورها على مديرياتها، وكان الهلال الأحمر وسيطًا لدخوله إلى الغوطة الشرقية.
وأسهم الحصار بشكل مباشر في ازدياد أعداد المصابين بأمراض عدة من بينها السل في الغوطة الشرقية، إذ أجبرهم على الجلوس في الأقبية، وهي الأمكنة الرطبة والمفضلة لعصية السل، بعيدًا عن أشعة الشمس، عدا عن التغذية السيئة وضعف المناعة.
ويحذر الأطباء من إمكانية تفشي المرض بصورة أكبر، وخاصة لدى الأطفال، في حال لم تتدخل الأمم المتحدة وترسل كميات من الأدوية لعلاجه.