انسحبت قوات الأسد والميليشيات الرديفة من بلدة تادف وقرية أبو طلطل في ريف مدينة الباب الجنوبي شرق حلب، مساء أمس السبت 25 آذار، لتدخلها قوات “الجيش الحر” مباشرة.
وكانت قوات الأسد دخلت مدينة تادف في 26 شباط الفائت، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها دون قتال، بحسب مصادر متطابقة.
وشهدت المسافة الفاصلة بين تادف والباب، والتي لا تتعدى كيلومترًا واحدًا، اشتباكات متقطعة بين “الجيش الحر” وقوات الأسد منذ ذلك الوقت.
النقيب سعد الدين صومع، القيادي في “فيلق الشام” العامل في “درع الفرات”، اعتبر في حديث لعنب بلدي، أن انسحاب قوات الأسد من تادف وأبو طلطل كان لتعزيز جبهات ريف حماة الشمالي، وباعتبار أن هاتين المنطقتين “لا تحملان أي أهمية استراتيجية للنظام”، بحسب تعبيره.
وتخوض قوات الأسد معارك واسعة في ريف حماة الشمالي، في مواجهة هجوم مباغت لفصائل المعارضة منذ خمسة أيام، استدعى طلب مؤازرات للنظام من ريف حلب ومدينة حماة، بحسب مصادر عنب بلدي.
مصدر إعلامي رفض ذكر اسمه، رأى أن الانسحاب لا ينفصل عن قضية منبج، وأضاف لعنب بلدي أن قضية الانسحاب هي اتفاق بين الأتراك والروس “ننسحب للجيش الحر من تادف ومحيطها، مقابل تهدئة الأتراك للشريط الفاصل مع منطقة منبج”.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على مدينة منبج وريفها منذ آب من العام الفائت، ودخلت قوات روسية وأخرى تابعة لقوات الأسد على الشريط الفاصل بينها وبين الباب، لمنع الاشتباكات بين “قسد” ومقاتلي “درع الفرات”.
لكن النقيب صومع رفض ربط الانسحاب من تادف بمسألة منبج، مشددًا على أن مدينة منبج وريفها مازالت غير مستقرة، ووجود “قوات سوريا الديمقراطية” فيها لن يكون ثابتًا أمام المتغيرات التي تشهدها المنطقة عمومًا.
وأكدت تركيا وقياديو “درع الفرات” على ضرورة انتزاع منبج من قوات “قسد”، لكن الولايات المتحدة وهي الداعم الرئيسي للأخيرة، شددت على أنها لن تسمح باشتباكات بين الطرفين، ونشرت عربات عسكرية في ريف منبج الغربي.
–