شلّ الطيران الحربي الحركة في مدينة إدلب، بينما دوت صفارات الإنذار محذرة من قصفٍ قد يطال المدينة، مع استمرار تحليقه حتى صباح اليوم، الأحد 26 آذار.
وقالت مراسلة عنب بلدي في إدلب، إن الطيران لم يقصف المدينة حتى ساعة إعداد الخبر، مؤكدةً أنه “كثيف ويملأ سماء المدينة”.
المراسلة لفتت إلى أن كثافة التحليق حدّت من حركة الأهالي في شوارع المدينة وأسواقها، مشيرةً إلى أنها ليست كما هي عليه اعتياديًا.
وأغلقت الدوائر الرسمية أبوابها اليوم، وتزامن ذلك مع إغلاق كامل للأفران والجامعات والمشافي والمدارس، وفق المراسلة، التي أكدت استهداف المدينة مساء أمس بتسع غارات من طيران الأسد والروسي، دون وقوع إصابات.
وقدّرت المراسلة نسبة الحركة في الأسواق بـ 20% مما هي عليه في العادة، وسط خلو شبه كامل لشوارع المدينة من المارة.
وكانت “الإدارة المدنية” في إدلب، أعلنت أمس تعليق عملها في جميع الدوائر حتى الثلاثاء المقبل، بسبب الهجمة على المدينة، مشيرة إلى استثناء الأفران والمشافي والدفاع المدني.
بينما تشهد محافظة إدلب، ريفًا ومدينة، تصعيدًا من الطيران الحربي والمروحي، منذ مطلع شباط الماضي، ويتركز القصف المكثف على قرى وبلدات جبل الزاوية وريف المحافظة الغربي.
ويتذرع النظام السوري بقضف المناطق والمدن السورية ومنها إدلب، بحجة انتشار “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقًا) فيها، والتي انضوت في كانون الثاني الماضي، تحت راية “هيئة تحرير الشام”، التي تنتشر في المحافظة.
وقتل عشرات المدنيين في إدلب وريفها، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وشهدت المدينة مجازر في مناطق مختلفة، كان أكبرها في 15 آذار الجاري، وقتل أكثر من 25 شخصًا من المدنيين، بينهم سبعة إخوة ووالدهم، من عائلة السايح.
–