عنب بلدي – أورفة
أسبوعُ الحياة والمحبة والمرأة والثورة، كما يصفه المدرّس السوري، أمجد القاسم، متحدثًا عن أيامٍ حفلت بالنشاطات والفعاليات للسوريين في مدينة أورفة التركية، احتفالًا بمناسبات متنوعة، جعلت الأجواء في غربتهم، مشابهة لتلك التي عاشوها أعيادًا مرت عليهم في سوريا.
احتفالات متنوعة شهدتها مناطق مختلفة من المدينة التركية، بين 18 و 24 آذار الجاري، متمثلة بذكرى الثورة وعيدي الأم والربيع (النوروز)، وتضمنت حفلات موسيقية وغنائية، واستعراضات لمجموعات من الأطفال والشباب السوريين، وجدوا فيها “فرصة للترويح عن أنفسهم”.
تعمل عشرات المنظمات السورية في أورفة، ومنها فريق “طموح”، الذي يضم فتيات ونساءً من مختلف المحافظات.وتسعى منظمة “درب” لبناء جسور السلام ورفع الوعي، وتقول إدارتها إنها منصة تشاركية لتمكين الأفراد والمجتمعات من ممارسة أدوارهم، وخلق المساحات المشتركة لتطوير المجتمع السوري في بلاد اللجوء. |
عرض السوريون أعمالًا فنية خلال ذكرى الثورة، وشارك فيها أتراك وسوريون، وفق القاسم، الذي يرى أن تلك الفعاليات “شكّلت فرصة لمشاركة الفرح والفن بين الجميع، رغم اختلاف الجنسية واللغة، فالفن ساحة تلاقي ورسالة محبة”.
أبرز الفعاليات كانت معرضًا للأعمال اليدوية والأشغال الصوفية، التي حاكتها نساء سوريات، وعرضت تحت عنوان “طموح”، على مدار ستة أيامٍ متواصلة.
تقول أماني الحمود، المشاركة في المعرض، إنه جاء “بهدف أن تستمر المرأة بتمكين قدراتها والاعتماد بشكل أساسي على نفسها”.
وتشغل أماني منصب مسؤولة العلاقات في فريق “طموح” النسائي، وترى أن النساء يتحملن هذه الأيام جزءًا “كبيرًا” من هموم الحياة والأسرة، “ولكن ذلك لا يمنع من تنمية قدراتهن لحماية أنفسهن ومساعدة عوائلهن”.
“مثل شغل السوريين ما بي بالدنيا كلها”، تصف الخمسينية أم حيدر، بلهجة محلية، منتجات المعرض، لافتةً إلى أنه “عكس مناخًا إيجابيًا على الزوار والفعاليات السورية والتركية التي حضرته”.
وترى أم حيدر أن المعرض كان فرصة جيدة لعرض منتجات السوريات، وتوطيد علاقاتهن مع الناس من جهة، والمسؤولين الأتراك من جهة أخرى، إضافة إلى المنظمات المهتمة، “فما شاهدته من إقبال يستحق التعب والجهد الذي بُذل في صناعة المعروضات”.
عُرضت منتجات المعرض في صالة بلدية أورفة، بدعم من منظمة “درب” السورية، التي درّبت الفتيات والنساء اللواتي شاركن فيه، وتصفه سارة من مدينة عين العرب (كوباني)، بأنه “خطوة نحو الأمام في طريق طويل، يجعل السوريات في أورفة مساهمات في المجتمع بشكل أكثر فاعلية”.