ما الذي تعرفه عن نبات الغار؟

نبات الغار، ويسمى عند البعض الرند أو ورق الغار أو عصى موسى، اسمه العلمي Laurus nobilis، وهو عبارة عن أشجار كبيرة معمّرة يتراوح ارتفاعها بين مترين إلى عشرة أمتار، لها ساق أجرد واللحاء ناعم أسود اللون وخشبها أصفر باهت له فروع منتصبة، أوراقها خضراء قاتمة لماعة من الأعلى متموجة الأطراف.

والنبات دائم الخضرة، يزهر في منتصف نيسان، وتتجمع الأزهار على هيئة عناقيد ذات لون أبيض مصفر، وهناك أشجار مذكرة لا تعطي ثمارًا، وأشجار مؤنثة تعطي ثمارًا تشبه ثمار الكرز أو الزيتون، لكنها بنية سوداء اللون، ويوجد بكل ثمرة بذرة واحدة.

تقطف الثمار في فصل الخريف، وتتم عمليات القطاف والعصر بطرق تقليدية يدوية، فتستعمل قدور توضع فيها ثمار الغار مع الماء، وتغلى لفترة كافية حتى يطفو الزيت على سطح الماء، ثم يبرّد ويجمع الزيت من على سطحه.

تشتهر الهند بزراعة الغار، وينمو طبيعيًا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتشر بكثرة في الساحل السوري وخاصة في منطقة كسب.

تستعمل أوراق الغار الطازجة أو المجففة كنوع من التوابل في الطبخ للاستفادة من الرائحة والنكهة المميزة، وصناعيًا يستعمل زيت الغار في صناعة الصابون الطبيعي.

ويعتبر صابون الغار منتجًا سوريًا متميزًا، ويتركز في مدينة حلب وفي المناطق المجاورة لها والمنتجة لزيت الزيتون.

وتحتوي أوراق الغار وثماره على زيوت عطرية طيارة، كما تحتوي على دهون ثلاثية (حمض الأوليك وحمض ميرستيك وحمض لوريك)، وتحتوي أيضًا على السعرات الحرارية والألياف والكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات.

ولذلك فإن الغار يزيد من العصارات الهاضمة، وينشّط الكبد، ويساعد على تفكيك الطعام الغليظ مثل اللحم، ويخفّض نسبة الكوليسترول في الدم، ويدر الحيض، ويخفف آلام العضلات، ويقوي الجلد، ويطهر المجاري البولية، ويقتل الجراثيم، ويقوي الأعصاب والشعر، وينظف الجسم من السموم، ويخفض نسبة السكر في الدم.

الاستخدامات الطبية

يعتبر الغار علاجًا لمرض السكري، ويقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويستخدم لتحسين عملية الهضم والتخفيف من الإصابة بالاضطرابات المعوية، ومعالجة الإمساك بشكل سريع، وإزالة النفخة الموجودة بالمعدة ومعالجة حموضتها وحرقتها.

وأيضًا للتخفيف من الشعور بالألم كصداع الشقيقة وألم المفاصل والروماتيزم، ولمعالجة الحصيات الكلوية، ولعلاج الجرب والدمامل وأمراض الجلد، وللحد من تساقط الشعر، وللتخلص من تجاعيد الوجه.

كما يستخدم لعلاج آلام الظهر والتهاب العصب الوركي، ولتخفيف آلام الحيض، ولعلاج لسعات الحشرات (النحل والدبابير والبق…)، ولعلاج حالات الربو وضيق التنفس والسعال المزمن.

طرق التحضير

– يتناول كمنقوعٍ يُحضّر مثل الشاي تمامًا.

– يجفف ويطحن ثم تتناول ملعقة منه يوميًا مع الماء، أو جافًا ثم يشرب الماء بعده.

– توضع خمسة غرامات من ورق الغار مع نصف ليتر من الماء، وتترك على النار حتى تصل كمية الماء للنصف، ثم يصفّى الماء ويشرب.

– موضعيًا لآلام المفاصل والعضلات، يستخدم بتحضير عجينة الغار المطحون والمعجون بالماء.

وللأمراض الجلدية يحضر مرهم بطحن 50 غرامًا من أوراق الغار وخلطها في 200 غرام من زيت السمسم، ويحفظ في الظلام لأسبوعين، ويستخدم كدهون.