ضمن الاحتفالات التي كثّفتها الماكينة الإعلامية التابعة للنظام السوري والموالية له، خرج “الشبيح متعدد المواهب”، صهيب شعيب، محتفلًا كمقاتل يحمل البندقية، بطرد فصائل المعارضة من منطقة العباسيين في دمشق.
وأعلنت قوات الأسد، في بيان رسمي أمس، الجمعة 25 آذار، استعادة جميع المواقع التي تقدمت لها المعارضة في حي جوبر وصولًا إلى كراجات العباسيين في العاصمة.
صفحة “دمشق الآن”، التي يديرها وسام الطير، المقاتل والإعلامي المقرب من النظام السوري، نشرت مساء أمس تسجيلًا مصورًا لما قالت إنها احتفالات بـ “النصر الكبير” في دمشق.
صهيب شعيب، كما عرفه السوريون، خرج مجددًا في منطقة العباسيين على هيئة مقاتل يحمل بندقية، ليجيب على سؤال المصور بشعوره “خسئ الإرهابيون وخسئ آل سعود.. سوريا إلنا والوطن إلنا”.
وكان “الشبيح متعدد المواهب”، كما وصفته تنسيقيات الثورة السورية، خرج في الفترة الممتدة من آذار 2011 إلى شباط 2013 في نحو 20 مشهدًا تمثيليًا.
فظهر بصفة المواطن العادي، والمثقف في ندوات على شاشات النظام، وشاهد عيان في أكثر من تفجير شهدته العاصمة، ومتديّن يحضر إحدى الدروس الدينية في المسجد الأموي، ومعزٍّ ببذّة رسمية بمقتل آصف شوكت قبل أعوام.
وكانت قوات الأسد وميليشيات عراقية وإيرانية ولبنانية، إلى جانب مقاتلين وضباط روس، شنوا هجومًا مضادًا على فصائل المعارضة في منطقة المعامل وكراجات العباسيين، تمكنوا مساء أمس من استعادتها بالكامل، بحسب مصادر متطابقة.