مُنع بعض الطلاب السوريين من تقديم امتحان “القدرات”، في بعض مدارس المملكة العربية السعودية، وهو واحد من أربعة فحوصات مماثلة يخضع لها طلاب الثانوية العامة.
وأكدت عائلتان سوريتان في المملكة، أن ابنيهما مُنعا من تقديم الامتحان، بسبب انتهاء صلاحية جوازي سفرهما، رغم أن السعودية أكدت أن الطلاب السوريين يمكنهم استكمال دراستهم في المدارس السعودية، دون الحاجة لتجديد جوازات سفرهم.
ويُكتفى أن يحمل الطالب تأشيرة زيارة سارية المفعول، كي يتمكن من تقديم الامتحانات والالتزام بالدوام المدرسي، بحسب وزارة التعليم السعودية.
أحد الطالبين تحدث إلى عنب بلدي، مؤكدًا أن “كلية المعلمين” في الرياض، منعته من تقديم امتحان “القدارات”، لافتًا إلى أنه أبرز تأشيرة الزيارة سارية المفعول، إلا أن مسؤولي المدرسة رفضوا منحه الإذن لتقديم الامتحان.
ويحمل الطالب (رفض كشف اسمه) جواز سفر منتهي الصلاحية، موضحًا أن “الامتحان واحد من أصل أربعة، إضافة إلى امتحانين على الحاسوب، ونتائج الامتحانات الستة مهمة للمساعدة في القبول الجامعي ضمن المملكة”.
المملكة أوقفت قبول الطلاب حاملي الجنسيتين السورية واليمنية، في المدارس المنتشرة ضمن أراضيها، وفق تعميم صدر عن وزير التعليم، أحمد العيسى، كانون الثاني الماضي.
وعُمم القرار على جميع إدارات التعليم في المناطق والمحافظات السعودية، وأكد على الاكتفاء بالملتحقين حاليًا من الطلاب السوريين واليمنيين، وإيقاف العمل بالتعميمين الوزاريين اللذين نصّا على قبول السوريين حاملي تأشيرات الزيارة، وصدر عام 2012، وقبول الطلاب من اليمنيين، الذي صدر عام 2015.
وجاء قرار الإيقاف بعد شهر من دعوة المديرية العامة للجوازات السعودية، لإدارة التعليم في المنطقة الشرقية، لإفادتها حول الوضع النظامي للطلبة السوريين واليمنيين، الذين لا تتوافر لديهم مسوغات القبول.
وحينها أعلنت مديرية الجوازات جملة تنظيمات تتعلق بأولئك الطلاب، لتصحح أوضاعهم وتوثق المخالفين منهم عبر الإدارات المدرسية.
ودعت المديرية السورييين حاملي تأشيرة العمرة، لتغييرها إلى زيارة، بينما أكدت أن من انتهت تأشيرات زيارتهم ولم يمددوها، يعدون مخالفين للأنظمة.
وعليه فإن مدارس المملكة لا تقبل أي طالب سوري يحمل تأشيرة زيارة منتهية قبل تجديدها، بينما أكدت حينها أن الأمر لا يتعلق بجواز سفر الطالب، حتى وإن كان منتهي الصلاحية.