جبهة الأمل..
عنب بلدي – العدد 92 – الأحد 24/11/2013
بعد سلسلة من الهزائم الميدانية، ينظر السوريون إلى «الجبهة الإسلامية» على أنها المنقذ من تخبط وتشرذم الفصائل المقاتلة.
نظريًا فإن اجتماع كبرى الفصائل هذه سيشكل قوة ضاربة على التراب السوري، فيما لو انتقل هذا التوافق والتنسيق إلى مقاتلي الكتائب على الأرض. كما أن تحديد الهدف الرئيس للجبهة بإسقاط الأسد ثم الانتقال إلى بناء الدولة، يلزم الثوار بخندق واحد، في الوقت الذي بدأ فيه حلفاء الأسد يُبرزون دوافعهم الطائفية للقتال في سوريا. علاوة على أن اندماج المكاتب الإعلامية للفصائل سيخلق خطابًا عسكريًا موحدًا، بعد كمٍّ هائلٍ من البيانات العسكرية التي تنفي بعضها أو تنسب عملياتٍ لجهات مجهولة.
ميدانيًا يبدو أن الجبهة بدأت تلقي ثمارها على الأرض، فقد استطاع الثوار اليوم فك الحصار عن الغوطة الشرقية بعد عام كاملٍ من التضييق والحرمان، واستعادوا عدة بلدات في الريف الدمشقي كانوا قد خسروها مسبقًا، إضافة إلى التقدم على محور الجنوب الشرقي لحلب واستعادة بلدات استراتيجية.
وينتظر السوريون أن تغير الجبهة استراتيجية المناطقية في الدفاع عن المدن والبلدات، إلى التحفيف عن المناطق المحاصرة ومؤازرتها، حتى لو لم تنضوي الكتائب المحاصرة تحت راية الجبهة.
الجسم الجديد الذي يوصف بالإسلاميّ المعتدل -إذا كتب له النجاح- سيشكل نواة أساسية لجيش يقود المرحلة المقبلة، ويحافظ عليها من التقسيم، والجماعات المتطرفة.
مساعٍ أخرى للتوحد في صفوف منظمة شهدتها الأيام الأخيرة، يبدو من خلالها أن الثوار تعلموا من أين تؤكل الكتف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :