نشرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية تقريرًا قالت فيه إن ما يقارب مليوني طفل سوري أصبحوا بلا مدارس، خلال السنوات الست الماضية.
وأشار التقرير، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، الخميس 23 آذار، إلى أن واحدة من بين كل ثلاث مدارس في سوريا أصبحت خارج الخدمة، بسبب أعمال “العنف”، واستهدافها من قبل أطراف “النزاع”.
واستند التقرير إلى الغارة الأخيرة لقوات التحالف على مدرسة في الرقة، الثلاثاء الماضي، تحوي عائلات نازحة ما تسبب بمقتل 53 مدنيًا بينهم 12 طفلًا، بحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
من جهته، قال المدير الإقليمي لـ “يونيسف”، خيرت كابالاري، في بيان صحفي نشره أمس، إنه من “المؤسف” استمرار خذلان الأطفال في سوريا على مدى ألفين و200 من الايام الماضية.
وأضاف “بينما تجري مباحثات سلام في جنيف، نرى أطفال سوريا ما زالوا يتعرضون لهجمات متواصلة في أنحاء البلاد”.
وحذّر كابالاري المجتمع الدولي من خطر انعدام وجود مكان آمن للأطفال في سوريا، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في الحياة والتعليم.
وناشد الأطراف المؤثرة أن تعمل ما بوسعها لإيجاد حل وإنهاء النزاع الذي لا يخلّف وراءه سوى “الموت والدمار”، وأضاف “يجب حماية البنة التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات بغض النظر عن الطرف المسيطر على المنطقة”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية، من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال شباط الماضي.
وتوزعت المراكز المستهدفة إلى 43 منشأة من البنى التحتية، 24 مركزًا طبيًا، 17 مركزًا تربويًا و13 مركزًا دينيًا.
وقالت إن النظام السوري مسؤولًا عن 73 حادثة منها، فيما استهدف التحالف الدولي 12 مركزًا، وروسيا 11 مركزًا.