طلبت روسيا من النظام السوري أن يعيد رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الحكومة الإسرائيلية، لكن النظام السوري أجاب بعدم معرفة مكان دفنه.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس 23 آذار، أن روسيا توجهت بطلبها إلى النظام السوري بعد طلب إسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، قوله إن “المسؤولين السوريين قالوا للروس إنهم لا يعلمون موقع دفن الجاسوس كوهين”.
وكانت إسرائيل طلبت من روسيا أكثر من مرة خلال العام الأخير، ممارسة نفوذها على النظام السوري بهذا الخصوص، بحسب المسؤول.
وأوضحت “هآرتس” أن رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أثار موضوع الجاسوس كوهين، في اجتماع عقده في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار 2016.
وهو ما طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مباحثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، في حزيران من العام الفائت، بحسب الصحيفة.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: “قال السوريون للروس إنه مضى على هذه المسألة أكثر من 50 عامًا، وإنهم يجدون صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين”.
وأضاف “قال السوريون إنهم فحصوا وبحثوا ولكنهم لم يعرفوا أين تم دفن كوهين، ولكن الروس كانوا خائبي الأمل جدًا من الرد السوري، وأبدوا عدم رضاهم عنه”.
كوهين الذي ولد في مصر وانتقل منها إلى فلسطين المحتلة عام 1957، تنظر إليه تل أبيب على أنه من أعظم جواسيسها، بحسب “هآرتس”.
جنّد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إيلي كوهين ليكون جاسوسًا في سوريا، وأرسله إلى الأرجنتين عام 1961، ولاحقًا إلى أوروبا، ثم وصل إلى سوريا عام 1962 وأقام في دمشق، على أنه رجل الأعمال السوري كامل أمين ثابت.
وفي كانون ثاني 1965 داهمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق واعتقلته بتهمة العمالة لإسرائيل، وبدأت محاكمته بعد شهرين واستمرت نحو أسبوعين، ليحكم عليه بالإعدام شنقًا في 18 أيار 1965، ودفن في مكان مجهول.
–