عنب بلدي – العدد 92 – الأحد 24/11/2013
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6 غارات على الأقل، شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة، مشيرًا إلى عشرات القتلى والإصابات، وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن بعض الغارات في حي طريق الباب، استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة، ولكن بدلًا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم، ما أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين».
واستهدف القصف في «حي طريق الباب»، موقعين هما سوق شعبي للخضار في دوار الحلوانية المكتظ بالباعة والمشترين بالبراميل المتفجرة، بينما استهدف منطقة كرم البيك المكتظة بالسكان صاروخ أرض-أرض وفق الهيئة العامة للثورة السورية. ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مدنيًا في الموقعين، بينهم نساء وأطفال حسب ما أفادت شبكة حلب نيوز، إضافة إلى إصابة العشرات، وكسر أحد أنابيب المياه الرئيسية في الحي.
وبث ناشطون تسجيلات مصورة ترصد الدمار الكبير الذي خلفه القصف في الحي، وتظهر أيضًا عددًا من المدنيين والعسكريين يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض، إضافة إلى محاولات لإطفاء النار في حافلة وسط الركام.
موقعان آخران تعرضا للقصف بـ 5 غارات جوية يوم السبت، حيث استهدفت البراميل المتفجرة أحياء سكنية في مدينة الباب وبلدة تادف القريبة منها الواقعتين شمال شرق حلب، ما أسفر عن قرابة 20 شهيدًا، بينهم 5 مجهولو الهوية، وإصابة العشرات. وهو اليوم الثالث الذي تتعرض له مدينة الباب لقصف الطيران الحربي.
كما استهدف القصف منطقة الشيخ نجار الصناعية، وأفاد ناشطون باستشهاد 3 مدنيين، وأفادت شبكة حلب نيوز بأن قوات الأسد استهدفت ظهر السبت بـ 8 صواريخ سقطوا في المنطقة الصناعية الأولى والثانية، مما أدّى إلى دمار كبير واحتراق أحد المعامل في المنطقة الصناعية الثانية.
وقد أحصت شبكة حلب نيوز سقوط 61 شهيدًا في عموم حلب وريفها يوم السبت فقط، معظمهم من المدنيين بينهم 13 طفلًا و 7 سيدات.
ويأتي القصف العنيف غداة الإعلان عن «الجبهة الإسلامية» من حلب، والتي تشمل أبرز الكتائب المقاتلة في عموم سوريا.
وتشهد حلب اشتباكات عنيفة على أكثر من محور، حيث تحاول قوات الأسد بمؤازرة حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس العراقي، استعادة مواقع خرجت عن سيطرتها قبل عام كامل، وتستخدم سلاح الجو تمهيدًا في المناطق التي تحاول اقتحامها، وقد قتل الأسبوع الماضي قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح في غارة على مدرسة المشاة.
يذكر أن قوات الأسد تقدمت خلال الأسابيع الأخيرة بسيطرتها على بلدات تل عرن وتل حاصل والعزيزية والدويرنة ومحيطها في محاولة لتأمين مطار حلب الدولي، المغلق منذ عام كامل بسبب المعارك التي تدور في محيطه.