بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق معركة “يا عباد الله اثبتوا” في الأحياء الشرقية لمدينة دمشق، كسر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الصمت حيال الأوضاع في العاصمة.
وخلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في موسكو اليوم، الأربعاء 22 آذار، أكّد لافروف أنّ روسيا تجري اتصالاتها مع المعارضة المسلحة لمعرفة موقفها من الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، مع عودة التحركات العسكرية بشكل مكثّف في دمشق وريف حماة.
دعوة إلى التفاوض
وأضاف لافروف حول العملية “على كل من يهتم بتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، على نحو فعلي، المشاركة في عملية التفاوض عوضًا عن السخط”.
ويعد تصريح لافروف أول تصريح روسي رسمي تعليقًا على العمليات العسكرية في دمشق، التي يعتبرها النظام السوري “حصنه”.
إلا أنّ ناشطين في الغوطة الشرقية أكّدوا أن طائرات حربية روسية شاركت طيران النظام في استهداف بلدات الغوطة الشرقية ردًا على العملية العسكرية.
وكانت معركة “يا عباد الله اثبتوا” انطلقت الأحد الماضي، وتمكّنت خلالها الفصائل المشاركة بالحملة من السيطرة على نقاط مهمة عند المدخل الشمالي من دمشق، وتقدمت في الأحياء الشرقية، وفتحت طريقًا بين حيي جوبر والقابون.
دي ميستورا “قلق”
من جانبه، أعرب دي ميستورا عن “قلقه” من تصعيد الأوضاع الميدانية في الأراضي السورية، مبديًا أمله في مشاركة جميع الأطراف السورية في الجولة المقبلة من جنيف.
لافروف أيّد دي ميستورا ودعا إلى تضافر الجهود وإحراز التقدم حول السلال الأربع المحددة للتفاوض.
واعتبر لافروف أنّ الوضع الحالي يشكل “لحظة حاسمة” فيما يخص التوصل إلى حل للأزمة السورية، وشدّد على ضرورة تثبيت “التقدم الهش” لمسار التفاوض.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الجديدة من محادثات جنيف الخميس المقبل، لمناقشة السلال الأربع التي تضمنتها ورقة دي ميستورا في ختام جولة جنيف الماضية، وتضمنت محاور صياغة الدستور، والمرحلة الانتقالية، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
–