الثوار يسيطرون على أكبر حقول النفط في المنطقة الشرقية
عنب بلدي – العدد 92 – الأحد 24/11/2013
سيطر مقاتلو المعارضة على حقل العمر النفطي الاستراتيجي آخر حقل كانت قوات الأسد تسيطر عليه في المنطقة الشرقية فجر السبت 23 تشرين الثاني، بينما استهدفت مصفاة حمص بقذيفة هاون أسفرت عن حريق في خزان للوقود.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» أن مقاتلي «جبهة النصرة» و»كتائب إسلامية» مقاتلة سيطروا على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات الأسد.
ويعد حقل العمر أكبر وأهم حقل نفط في سوريا، إذ ينتج قرابة 30 ألف برميل من النفط يوميًا، ويفقد نظام الأسد بخسارته مخزونه النفطي في المنطقة الشرقية بشكل كامل، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي حيث يسمح للثوار ببسط نفوذهم وإحكام قبضتهم على مساحات واسعة شرق سوريا وفق المرصد السوري.
وأظهرت تسجيلات مصورة من داخل الحقل نشرها ناشطون، مقاتلي المعارضة يتجولون. وأشار مصور التسجيل بأن الثوار استولوا خلال عملية السيطرة على سبع دبابات للنظام.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مدير مصفاة حمص أكرم سلطان قوله، إن «قذيفة هاون أطلقها ارهابيون» على المصفاة، أسفرت عن «إصابة عامل ونشوب حريق في أحد خزانات البنزين داخلالمصفاة»، وقد عرضت قناة «الإخبارية» صورًا لمكان الحريق أظهرت عمودًا كثيفًا من الدخان الأسود يتصاعد من أحد الخزانات، الذي تخرج منه ألسنة اللهب الضخمة.
وكان الجيش الحر استهدف مصفاة حمص في تشرين الأول المنصرم بصواريخ غراد، ضمن عملية «صب النيران»، والمصفاة إحدى مصفاتين تعملان بحدودهما الدنيا منذ بداية الثورة السورية.
التوتر الذي لحق بالحقول النفطية مؤخرًا، سبب تراجعًا كبيرًا خلال النصف الأول من العام 2013 بنسبة 90 بالمئة، إذ بلغ 39 ألف برميل يوميًا، مقابل 380 ألفًا قبل منتصف آذار 2011، وفق إحصاءات للحكومة السورية آب الماضي.
وتقع حقول النفط في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، ويقع معظمها تحت سيطرة الثوار، بينما يسيطر مقاتلون أكراد على بعضها، وهي سبب رئيس في الاشتباكات بين فصائل المعارضة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :