كثف طيران التحالف الدولي غاراته على مدينة الرقة والقرى والبلدات المحيطة به، مستهدفًا بذلك أماكن وجود المدنيين وطرقات نزوحهم.
وتحدثت عنب بلدي مع الناشط الإعلامي، “أبو شام الرقة” اليوم، الأربعاء 22 آذار، وأفاد عن تصعيد عسكري من قبل طيران التحالف الدولي على مختلف مناطق مدينة الرقة، ما أدى لوقوع عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين.
وأوضح الناشط الموجود في مدينة الرقة أن طيران التحالف الدولي قصف حي رميلة شمال مدينة الرقة بثلاث غارات، موقعًا عشرات القتلى من المدنيين لم تحدد حصيلتهم حتى الآن.
ويدعم طيران التحالف الدولي العمليات العسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ويشن بشكل يومي غارات جوية على مدينة الرقة والقرى المحيطة بها، الأمر الذي يوقع ضحايا وجرحى بين المدنيين.
وأشار الناشط إلى أن “التحالف” لم يكتف بقصف أماكن وجود المدنيين، بل استهدف العبّارات المائية والقوراب التي أنشأها المدنيون للهروب من المدينة، إذ تركزت الغارات بشكل أساسي في عمق نهر الفرات.
في حين ذكرت “حملة الرقة تذبح بصمت” أن “كل المشافي المتبقية في ريف الرقة أصبحت خارج الخدمة حاليًا، جراء غارات الطيران التابعة للتحالف الدولي”.
واستهدف طيران حربي أمس الثلاثاء مدرسة تؤوي نازحين في الريف الغربي للرقة وتسبب بمقتل 33 مدنيًا.
وأشارت منظمات حقوقية إلى أنّ “التحالف الدولي” هو المسؤول عن الغارات التي دمّرت المدرسة.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة الرقة منذ مطلع العام 2014، وتعتبر معقله الرئيسي في سوريا، بينما يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى طرده منها، بدعم من قوات على الأرض.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل، جون توماس، في بيان له أنه “في كل من الحالات التي كشف النقاب عنها، وعلى الرغم من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة والتزام الغارات بقوانين الصراع المسلح، فقد سقط للأسف ضحايا مدنيون”.
–