“يونيسف” تنتقد ألمانيا: أطفال اللاجئين ينتظرون طويلًا
انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الحكومة الألمانية بسبب وضعية الأطفال اللاجئين على أراضيها.
وفي تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء 21 آذار، تحت عنوان “الطفولة في حالة انتظار”، أشارت المنظمة إلى أن الأطفال يعيشون في ظروف سكنية “سيئة” وينتظرون مطولًا قبل النظر في أمورهم.
وجاء في الدراسة، إن الأطفال “ينتظرون قرارًا بشأن طلبات لجوء أسرهم، وينتظرون زيارة الطبيب والالتحاق بالمدرسة ورياض الأطفال، فضلًا عن المأوى الدائم المناسب”.
وأجرت المنظمة في مكتبها ببرلين، مقابلة مع 600 سيدة، و350 طفلًا ومراهقًا في ألمانيا، قالوا إن أكثر ما يزعجهم هو السكن المشترك، وأكد طفل سوري (15 عامًا) للقائمين على التقرير: أن “الدراسة لم تكن ممكنة على الإطلاق هناك”.
واشتكى اللاجئون من ضيق المساحة والضوضاء ونقص الخصوصية وسوء معايير النظافة والرعاية الصحية في مراكز إيواء اللاجئين.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثر ما يزعج الأمهات هو إقامتهم مع رجال وافدين بمفردهم، حيث المراحيض والمطابخ مشتركة.
وقالت سيدة نيجيرية إنها تخاف على ابنتها ذات السبعة أعوام كثيرًا، وتشعر أن عليها “حمايتها بشكل دائم”.
وقالت أم أخرى “هناك بعض الأشخاص في مركز إيواء اللاجئين قاموا بلمس الأطفال”، وأوضحت أنها لهذا السبب لم تعد تسمح لأطفالها باللعب في الخارج.
وأظهر التقرير أن خمس اللاجئين اضطروا للسكن في مراكز الإيواء لمدة تزيد عن ستة أشهر، وذلك لأن “كثيرًا من الألمان لا يرغبون بتأجير بيوتهم للاجئين”، خوفًا من عدم التزام اللاجئ بدفع الإيجار.
واستقبلت ألمانيا وحدها، منذ عام 2015، ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، بينهم 350 طفلًا هاجروا إليها هربًا من الحروب والعنف، وبحثًا عن مستقبل أفضل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :