أعلن قاضي التحقيق في دمشق المختص بقضايا الأحداث، علاء تيناوي، ارتفاع نسبة عمالة الأطفال في سوريا إلى 38%.
وقال تيناوي في مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم” أمس، الاثنين 20 آذار، إن “نسبة عمالة الأطفال بعمر ما بين 10 و17 سنة بلغت 18% عام 2012”.
وأضاف تيناوي أن الرقم تضاعف ليصل إلى 38% حاليًا، استنادًا إلى نسبة غير المتقدمين إلى امتحان التعليم الأساسي.
من جهته أكد رئيس فرع حماية الأحداث، بسام الأمين، أن أغلب الأعمال التي يقوم بها الأطفال هي في المحال التجارية.
وأشار الأمين إلى أنه يمنع عمل الأطفال تحت سن 15 عامًا بأي عمل، ويسمح بين 15 حتى 18 سنة ضمن شروط محددة، كما يمنع العمل بالأعمال الخطرة مثل الحجارة والنحت.
عمالة الأطفال أدت إلى تشكيل عصابات، بحسب الأمين، الذي أكد أن “أكثر الجرائم المرتكبة من الأطفال المتسيبين هي السرقة، عن طريق مغافلة أصحاب المحلات، وقد ترقى لتشكيل عصابات في بعض الأحيان”.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أكدت فيه أن عام 2016 هو الأسوأ بالنسبة للأطفال في سوريا.
وأكدت المنظمة أن 652 طفلًا على الأقل قتلوا في الصراع الدائر في سوريا، خلال العام الماضي، 255 منهم قتلوا في مدارسهم أو بالقرب منها.
وقالت المنظمة إن “عدد الأطفال الذين زُجّ بهم في ساحات القتال في سوريا، قفز إلى أكثر من 850 طفلًا، ضعف عما كان عليه في 2015”.
وكانت عمالة الأطفال انتشرت بشكل كبير داخل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إضافة إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن.
وتعود أسباب انتشار عمالة الأطفال إلى ارتفاع الأسعار ما يدفعهم إلى إعانة أهلهم، إضافة إلى غياب معيل الأسرة إما بسبب الاعتقال أو القتل.
–