أصدرت المحكمة الميدانية الأولى بدمشق بتاريخ 16 تشرين الثاني 2013 أحكامًا بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا من تاريخ التوقيف على ثمانية ناشطين من معتقلي داريا.
وقد صدرت هذه الأحكام بحق الناشطين الذين يعتبرون من أهم مؤسسي الحراك السلمي في داريا بداية الثورة عام 2011، وهم محمد عدنان شركس، (طالب هندسة في كليّة الميكانيك)، والأستاذ خيرو عمر الدباس (الحاصل على إجازة في الشريعة والقرآن الكريم)، وفادي مصطفى أبو حلمي (الحاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية)، ومحمد طه الشربجي (أعمال حرة)، ومحمد تيسير محمود خولاني(تاجر غذائيات)، ومازن زيادة (تاجر غذائيات)، وجهاد نديم عليان.
ويتوزّع المعتقلون الذين صدرت الأحكام بحقهم بين سجني صيدنايا وعدرا المركزي، وهي السجون الرسمية لدى النظام، بينما يحجز المعتقلين في سجون أنشأت حديثًا داخل الأفرع الأمنية أو داخل سجون عسكرية.
ومنذ بداية الثورة اعتقلت قوات النظام ما يزيد عن 3570 شخصًا مسجّلين بالاسم في مدينة داريا لوحدها، منهم 1550 لا يزالون معتقلين حتى الآن، ولا يزال مصير قسم كبير منهم مجهولًا، بينما تمت محاكمة عدد قليل ضمن محاكم عسكرية وأخرى مدنية. حيث أصدرت محكمة الجنايات الثانية في القضاء العسكري بتاريخ 25 أيار 2012على سبعة أشخاص بعد عام من اعتقالهم بالسجن لثلاثة سنوات بتهمة الإرهاب المدني وتم الإفراج عنهم بعد دفع كفالة مالية.
وقد لجأ النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 إلى سياسة العنف والاعتقال التعسفي ضد نشطاء الثورة في محاولة لوأد الحراك الثوري، وتركزت الاعتقالات على النشطاء السلميين وقادة الشارع من المثقفين وأصحاب الرأي، وتفاوتت مدد اعتقالهم في الأشهر الأولى من الثورة بين أيام وأسابيع، ليعاود تعقبهم واعتقالهم دون الإفراج عن معظمهم حتى الآن.
ومن أبرز المعتقلين الذين لا يزالون يقبعون في سجون النظام حتى الآن والذين تجاوزت مدد اعتقال بعضهم السنتين، كل من النشطاء يحيى شربجي ونبيل شربجي والأخوين رياض ومحمود جنح، وطالب زيادة، وطارق زيادة، ومحمد سعيد خولاني، وياسر الشيخ يوسف، بالإضافة إلى الاستاذ عبد الأكرم السقا والشيخ نبيل الأحمر.
اعتقل محمد أثناء حملة مداهمات للمنازل في منطقة شويحة، غرب داريا، من قبل قوات تابعة للمخابرات الجوية بتاريخ 11 تموز 2012.
يبلغ محمد من العمر 17 عامًا.
منذ تاريخ اعتقاله وحتى اليوم تمت مشاهدته مرّة واحدة داخل سجن مطار المزة العسكري التابع للمخابرات الجويّة بتاريخ 9 حزيران 2013.
اعتقل محمد من مزرعته في صحنايا بريف دمشق بعد حملة مداهمات من قبل قوات تابعة للمخابرات الجوية وذلك بتاريخ 11 تموز 2012.
يبلغ محمد من العمر 50 عامًا وهو متزوج ولديه 8 أبناء وكان يعمل في الفلاحة.
تمت مشاهدة محمد في سجن مطار المزة العسكري التابع للمخابرات الجوية بتاريخ 21 أيار 2013.
- محمد سعيد حبيب
اعتقل محمد بطريقة مجهولة داخل مدينة داريا من قبل قوات تابعة للمخابرات الجوية بتاريخ 11 تموز 2012.
يبلغ محمد من العمر 24 عامًا، ويعمل في حدادة السيارات، وكان قد مضى على زواجه شهر واحد حين اعتقاله.
تم نقل محمد إلى سجن عدرا المركزي بحسب ما ذكر المعتقلين المفرج عنهم.