قصة لجوء على كرسي متحرك من الحسكة إلى ألمانيا

ألان وجيان محمد (العفو الدولية)

camera iconألان وجيان محمد (العفو الدولية)

tag icon ع ع ع

وصل الأخوان السوريان ألان وجيان محمد إلى ألمانيا، بعد رحلة طويلة ومعاناة على طول الحدود من سوريا إلى اليونان، وهما على الكرسي المتحرك.

وأخيرًا.. لم شمل

وقالت منظمة “العفو الدولية” إن والدي ألان وجيان لمّا شمل الأخوين، في ألمانيا الخميس الماضي، بعد انتظار دام أشهر في اليونان.

وسبق الوالد محمد عائلته إلى ألمانيا ومعه طفلته الصغيرة، وعمل على لم الشمل في ولاية ميونخ.

وأرسلت السلطات الألمانية قرار قبول لم الشمل، لينتهي انتظار دام أشهر منذ أيلول الماضي.

“ضمور العضلات”

يعاني كل من ألان (31 عامًا) وجيان (28 عامًا) اللذين تركا الحسكة، هربًا من تنطيم “الدولة”، من مرض “ضمور العضلات” منذ الصغر، ما جعلهما يستخدمان الكرسي المتحرك.

لكن الكرسي شكل عائقًا حقيقيًا أثناء عملية هربهما من سوريا إلى أوروبا، التي اعتبرتها العائلة “ملاذًا آمنًا”.

رحلة الحدود

وروى الأخوان سابقًا كيف عانا أثناء الهرب عبر الحدود التركية- السورية أولًا، حيث تعرضا لإطلاق النار من قبل الدرك التركي خلال ثلاث محاولات، ما حال دون دخولهما إلى تركيا.

ثم ذهبا إلى العراق للبحث عن طريق هرب جديدة، وبقيا هناك لمدة عام تقريبًا، إلى أن اضطرت العائلة للهرب من بسبب التنظيم أيضًا.

وهرب الأخوان عبر الجبال بين العراق وتركيا فوق ظهر حصان امتطاه كلاهما، ورافقهما كل من والدتهما وأخوهما الصغير، حاملين كرسييهما المتحركين.

وقال ألان “عندما وصلنا إلى قمة الجبل، أخذنا حصانين، أحدهما لي ولأختي، والآخر لكراسينا المتحركة”.

وبعد عناءهم عبر الجبال، دفعت العائلة مبلغًا كبيرًا للمهربين الأتراك، كي يوصلوهم إلى بر “الأمان” في اليونان.

بلم وكرسي متحرك

ونظرًا إلى ضيق المكان على ظهر “البلم” اضطر الأخوان إلى ترك كرسيهما وراءهما وركبا الأمواج.

وكانت والدتهما متخوفةً وقلقةً فيما إذا كانا سينجحان في الوصول إلى الضفة الأخرى.

وبعد رحلة دامت نحو أربع ساعات وصل الأخوان إلى شاطئ الأمان في جزيرة يونانية، حيث أعطيا كرسيين متحركيين ونقلا إلى جزيرة أخرى ليقيما في مخيم للاجيئن.

وانتهى العناء بلقائهم المنتظر مع والدهم في ألمانيا بعد قبول السلطات هناك.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة