مبادرة «البساط اليدوي» خطوة نحو تشغيل الشباب

  • 2013/11/24
  • 1:44 م

محمد حسام حلمي – عنب بلدي

أعلن مجموعة من الشباب والشابات في مدينة التل قبل شهرين عن مبادرة أطلقوا عليها اسم «البساط اليدوي»، والتي تهدف إلى استعادة النشاط الإنتاجي وتشجيع الأسر على العمل في المنازل، في محاولةٍ لإيجاد طريقة آمنة لتشغيل العاطلين عن العمل، واستثمار الوقت الضائع في ظل الظروف الأمنية الخطيرة.

وتدور فكرة المشروع حول إعادة تدوير الملابس المستعلمة وغير الصالحة للاستخدام، في محاولة للتغلب على النقص الحاصل في المواد الأولية، وصناعة بسط يدوية تغني عن السجاد والموكيت المستورد، والذي ارتفعت أسعاره عاليًا بسبب التغير الحاصل في سعر الصرف.

وتجري آلية العمل على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى يقوم عدد من الشباب بجمع الملابس المستعملة وقصها وتهيئتها لمرحلة الحياكة، التي تتم بطرق بدائيةٍ جدًا. وفي المرحلة الثانية تقوم مجموعة من الشباب بأخذ المنتوجات وتوزيعها على المحال التي أبدت استعدادها للمساعدة، من خلال عرض البسط المنتجة يدويًا في محلاتهم دون مقابل لتشجيع الأسر على المشاركة المشروع والإنتاج.

ولدى سؤال أحد أعضاء تنسيقة التل التي أعلنت مساعدتها في إنجاح المشروع عن كمية الإنتاج قال أن «كمية الإنتاج مازالت محدودة والمشروع ما يزال في بدايته»، وأضاف إن الإنتاج يعرض في محلات الألبسة والسجاد حاليًا، ويلقى  تقبلًا ملحوظًا.

وأطلق الشباب القائمون على المشروع دعوة للأهالي للتبرع بالملابس المستعملة وقطع القماش القديمة لإعادة تدويرها، كما قاموا بتشجيع أهل المدينة على شراء البسط المنتجة محليًا.

وتأتي أهمية هذه الخطوة من كونها تأسس لثقافة الإنتاج الأهلي، وتحول الأسر العاطلة عن العمل إلى فرق إنتاجية وتغنيها عن الاعتماد على المساعدات الغذائية والإنسانية، لا سيما في ظل الحصار القائم على العديد من المدن والقرى السورية. كما يصب هذه النوع من الأفكار تحت بند المشاريع التنموية والاستثمارية، التي باتت البلاد بحاجة إليها، والتي سيتيح انتشارها في كل المناطق، المحاصرة منها أو المحررة، الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على البضائع الجاهزة مرتفعة الأثمان، والتخلص تدريجيًا من احتكار تجار الأزمات.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد