انتقلت معارك دمشق إلى رحبتي المرسيدس والدبابات، اليوم الاثنين 20 آذار، وسط قصف مكثف يطال المناطق التي تقدمت إليها المعارضة.
وسيطرت المعارضة على نقاط بين حي جوبر والقابون، في إطار هجمات مفاجئة شنتها ضد مواقع قوات الأسد شرق العاصمة، أمس.
عضو تنسيقية جوبر، محمد أبو اليمان، تحدث إلى عنب بلدي، مؤكدًا أن المنطقة تعرضت للقصف بأكثر من 45 غارة، ما رفع عدد الغارات منذ أمس إلى أكثر من 80 غارة.
وماتزال الفصائل تسيطر على المناطق التي تقدمت إليها، وفتحت من خلالها طريقًا بين جوبر والقابون.
وتشارك في المعركة فصائل أبرزها “هيئة تحرير الشام”، و”فيلق الرحمن”، و”أحرار الشام”.
نقاط التقدم شملت كلًا من معامل النسيح ومعمل كراش، الذي حملت جبهة المعارك اسمه (جبهة كراش)، إضافة إلى كامل المنطقة الصناعية.
كما سيطرت المعارضة على كافة نقاط المساحة الممتدة من عقدة البانوراما إلى مؤسسة الكهرباء، متضمّنة معمل سادكوب.
وأفاد عضو التنسيقية أن خط المواجهة انتقل إلى رحبة الدبابات وإلى داخل رحبة المرسيدس.
وينفي النظام السوري أي سيطرة للمعارضة على كراجات العباسيين، ويتحدث عن معارك لاستعادة النقاط التي خسرتها قواته.
أما الكتل الصناعية في المنطقة، فكانت تخضع قبل المعارك لسيطرة المعارضة، ولها أهمية استراتيجية “كبيرة” باعتبارها تطل على حي جوبر بالكامل.
هجوم المعارضة فجر أمس بدأ باستهداف مواقع النظام بسيارتين مفخختين، تبنتهما “هيئة تحرير الشام”.
وذكرت الفصائل أن العشرات من قوات الأسد، بينهم ضباط، قتلوا إثر المعارك.
وهذا ما أكدته الصفحات الموالية للنظام، التي نشرت نعوات لعشرات المقاتلين تحت وصف “الشهيد البطل”.
يتطلب تعزيز مناطق المعارضة تحركًا لجبهة القابون من ناحية البساتين، التي كان تركيز النظام السوري عليها، قبل المعارك، لكنه اضطر لاستقدام عناصره من القابون إلى خطوط المواجهات.
وفي حال بدأت المعارضة عملًا متزامنًا من حرستا في عمق الغوطة، فسيصبح وضع قوات الأسد حرجًا في المنطقة، إذ سيغدو محاصرًا داخل قطاع رحبة الدبابات.
–