شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا مباغتًا على القرى التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس بريف مدينة الرقة الشرقي، منتزعًا بذلك أكثر من ثلاث قرىً.
وأفاد الناشط الإعلامي، أبو شام الرقة اليوم، الاثنين 20 آذار، أن “التنظيم باغت ميليشيات قسد وأعاد سيطرته على بلدة الكرامة التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 50 كيلو مترًا”، إضافةً إلى قريتي جديدة الخابور وجديدة كحيط، في الريف الشرقي، وهو ما أكّده ناشطون من أبناء المحافظة.
وأعلنت القوات الكردية أمس السبت أن مقاتليها “حرروا أكثر من 80% من بلدة الكرامة وسط اشتباكات عنيفة مع داعش في الجزء الأخير منها، في الجبهة الشرقية للمدينة”.
وعلى خلفية تقدم التنظيم، قال الناشط لعنب بلدي إن “قسد” تراجعت إلى قرية خس عجيل وقرية مطب البوراشد، والتي تعتبر آخر قرية تابعة لمحافظة الرقة من الجهة الشرقية باتجاه دير الزور.
وفي تصريح لقائد عمليات “وحدات حماية الشعب” الكردية، سيبان حمو، أول أمس، أشار إلى أنه “من المحتمل أن تنطلق معركة السيطرة على الرقة مطلع نيسان المقبل”.
إلا أنّ وزارة الدفاع الأمريكية نفت اتخاذ قرار نهائي من أجل بدء المعركة، وتوقّعت أن تكون أطول مما توقع قائد الوحدات.
وخلال الأيام القليلة الماضية غيّر التنظيم من سياسته القديمة، وعزّز من تحصيناته استعدادًا لخوض حرب شوارع في المدينة، وهي تغييراتٌ وإجراءاتٌ وصفها متابعون بـ “المفاجئة”.
وأوضح حمو أن الوحدات ستشارك مع مقاتلين عرب ضمن “قسد”، مضيفًا أنّ “25% من القوة الإجمالية التي ستقتحم الرقة من مقاتلي الوحدات المتميزين في خبراتهم القتالية”.
وبحسب خريطة السيطرة باتت “سوريا الديمقراطية” تطوّق الرقة من ثلاث جهات، بعد قطع طريق دير الزور.
وفي حديث سابق مع الناشط بكر سعود، أشار إلى أن “تنظيم الدولة استطاع التكيف بشكل جيد في المناطق التي خسرها، بما فيها ريفا حلب والرقة الشماليان”.
كما حافظ على قدراته البشرية وأدارها بحرفية، ومايزال قادرًا على الوصول إلى مناطق بعيدة عن مراكزه، بحسب سعود.
–