طيران التحالف يوقع مجزرة بحق نازحين شمال مدينة الرقة
استهدف طيران التحالف الدولي بعدة غارات جوية القرى الشمالية من ريف مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين غالبيتهم نازحين من بلدات ريف حلب الشرقي.
وأفاد الناشط الإعلامي أبو شام الرقة اليوم، الأحد 19 آذار، أن 12 مدنيًا قتلوا إثر غارة للتحالف الدولي، استهدفت مدرسة نازحين في قرية مروة الأندلس بريف الرقة الشرقي.
وعرض الناشط، الموجود في مدينة الرقة، الأسماء الموثقة جراء الغارات حتى اللحظة، وهم: الشاب عبود حمد الكنج، مهند عبود الكنج، حميدي الحمد الكنج، فطيم محمود الكنج، سارة زوجة إبراهيم الكنج.
وفي الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد على ريف حلب الشرقي، نزح المئات من المدنيين إلى مدينة الرقة وقراها المحيطة خوفًا من القصف الجوي والمدفعي، ليعودوا إليه مجددًا في مكان تواجدهم الحالي.
ويدعم طيران التحالف الدولي العمليات العسكرية لـ”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، ويشن بشكل يومي غارات جوية على مدينة الرقة والقرى المحيطة بها، الأمر الذي يوقع عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين.
حملة “الرقة تذبح بصمت” ذكرت أن الاستهداف لم يقتصر على الريف الشمالي، بل أغار طيران التحالف الدولي على بلدة السبخة بالريف الشرقي من المدينة ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بين المدنيين.
وأوضحت أن “طائرات التحالف ألقت أمس مناشير فوق مدينة الطبقة والقرى المحيطة بها، تحذر المدنيين من التجول بعد الساعة التاسعة مساءً”.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة الرقة منذ مطلع العام 2014، وتعتبر عاصمته الرئيسية في سوريا، بينما يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى طرده منها، بدعم من قوات على الأرض.
وسبق وأن أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل، جون توماس، في بيان له أنه “في كل من الحالات التي كشف النقاب عنها، وعلى الرغم من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة والتزام الغارات بقوانين الصراع المسلح، فقد سقط للأسف ضحايا مدنيون”.
وكانت “سوريا الديموقراطية” أعلنت في تشرين الثاني 2016 بدء عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم “الدولة” في الرقة، بمسمى “غضب الفرات”، تدعمها قوات أمريكية برية وجوية، وسيطرت على مساحات واسعة من يد التنظيم في محيط الرقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :