قرآن من أجل الثورة 16

  • 2012/05/20
  • 3:37 م

الحراك السلمي السوري

إلى من منعه رغيد عيشه من المشاركة في الثورة.. إلى من غفل عن دعوة الله لثورة ضد الظالم .. إلى من لازال يحرص على مصالحه الدنيوية…

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(8)} (سورة يونس)

إنّ الله قادر على نصرة الحقّ دون هذه الثّورات، ولكنّ هذه الثّورة جاءت لتكشف السّتر عن النّفاق..

{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)} -آل عمران-

هذه الثورة هي ثورة على كل المفاهيم الفاسدة وتصحيح للمعتقدات الخاطئة

أنا لست طائفيًا….

لا تعني أن أنصهر معك وأقبل بعقيدتك.

أنا لست طائفيًا….

لا تعني أن لا أتعمق بديني وأمثّله بتصرفاتي وأنشره بحسن تعاملي مع الأديان الأخرى.

أنا لست طائفيًا….

تعني… أنّني أحترم جميع الأديان احتراماً فلا أذمّ ولا أهين ولا أعتدي.

أنا لست طائفيًا…

تعني… أن أفتخر بأنّي مسلم مؤمنٌ بكلّ الرّسل ولا أفرّق بينهم.

فالطّائفية كالعنصرية تعني أن أحاسب الأشخاص لا على أعمالهم بل على انتمائهم وألوانهم.

أنا مسلم وأقبل بالعيش المشترك مع الأديان {..وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)} (آل عمران)

وصيغة الاتفاق بيننا وبين بقية الاتجاهات قد كتبت منذ أكثر من ألف عام من خلال مثال أهل الكتاب.. {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)} (آل عمران)

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب