شنّ مسلّحون تابعون لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة أمنية أغلقوا خلالها عشرات المقرّات الحزبية والمدنية في محافظة الحسكة، بينما أصدر قوات “أسايش” التابعة له قرارًا بمنع الاحتفال بعيد النيروز.
وتأتي تحرّكات حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في ظل استنكار كبير الناشطين الأكراد المعارضين لسياسات الحزب في منطقتي الجزيرة وعفرين.
الاحتفال بعيد “النيروز” ممنوع
وأصدرت القيادة العامة لقوات “أساييش” بيانًا قالت فيه إنّ إقامة الاحتفالات والتجمعات خلال عيد النيروز الذي يصادف 21 آذار الجاري، “ممنوع منعًا باتًا”.
كما حظر في البيان الذي صدر اليوم، السبت 18 آذار، تجول الدراجات النارية داخل المدن الخاضعة للإدارة الذاية اعتبارًا من يوم غد، وحتى الخميس 23 آذار الجاري.
ويحمل عيد “النيروز” قدسية كبيرة لدى الكرد، ويصادف بداية موسم الربيع من كل عام، أو التقويم الهجري الشمسي 21 آذار من أهم المناسبات التي يحتفل فيها الكرد حول العالم.
إغلاق 44 مقرًا حزبيًا
وثّق ناشطون كرد إغلاق 44 مقرًا ومكتبًا تابعًا للأحزاب السياسية المعارضة لـ “PYD” في عفرين والحسكة، فضلًا عن عدد من مقرات الجمعيات المدنية والتجمعات النسائية.
وأغلق المسلحون أمس مكتب الحزب “الديمقراطي التقدمي” الكردي في مدينة الدرباسية بريف الحسكة، المنضوي تحت “المجلس الوطني الكردي” الذي يعد أحد مكونات “الائتلاف السوري” المعارض، بعد أن كانوا أغلقوا قبل يومين مكتب المنظمة “الآثورية الديمقراطية” في الحسكة.
ونقلت مصدر مقرّب من “المجلس الكردي” أن مسلحي “الاتحاد الديمقراطي” أغلقوا الأربعاء 15 آذار، مكتب “الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا”، ومكتب “المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي” في بلدة معبدة، بعد يوم من إغلاق مكتب “الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا”، ومكتب “اتحاد نساء كوردستان”، ومكتب “طلبة كوردستان”، ومكتب “المجلس الوطني الكردي”، في بلدة المالكية (ديريك) شمال الحسكة.
تهديدات نسائية
نقل ناشطون في محافظة الحسكة، أنّ عددًا من النساء، هاجمن الأربعاء مكتب المجلس الوطني الكردي في عين العرب، بعد أن ادعين أنهن من “عوائل الشهداء”.
ورافقت النساء مجموعة من مسلحي “أساييش”، وهددن بإحراق المكتب في حال لم يتم إغلاقه.
كما شاركت عشرات النساء، في عفرين وعين العرب، بمسيرات لدعم حزب “الاتحاد الديمقراطي”، رفعن فيها لافتات تصف فيها “المجلس الوطني الكردي” بـ “الخيانة”، الأمر الذي أكّد الناشطون أنّه جاء بضغط من “بي يي دي”.