عليكم تعلّم العربية.. السوريون نواة الاستثمارات الأجنبية في عنتاب

أعلنت رئاسة غرفة تجارة مدينة غازي عنتاب التركية، أنها تشكل أحد أهم المدن بالنسبة للمستثمرين الأجانب.

وقال رئيس غرفة التجارة، بيهان خضر أوغلو، إن عدد المستثمرين الأجانب وصل إلى 1236 شخصًا، جلّهم من السوريين.

واحتلت غازي عنتاب المرتبة السادسة بالنسبة لأكثر المدن التركية تصديرًا للبضائع.

المستثمرون السوريون

وترجمت عنب بلدي تقريرًا  لصحيفة “مللييت” التركية، الجمعة 17 آذار، وجاء فيه أن السوريون يحتلون المرتبة الأولى بالنسبة للمستثمرين الأجانب في عنتاب.

ويبلغ عدد المستثمرين السوريين في عنتاب 956 شخصًا، هربوا من الحرب في سوريا.

وقال خضر أغلو إن السوريين فضلوا الاستثمار في عنتاب، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب إحضار مستثمرين أجانب لولا ذلك.

وتعدّ مدينة عنتاب مناخًا أمنًا وجيدًا للمستثمرين، ما يجعلهم يفضلونها على غيرها، وفق خضر أغلو.

العربية بوابة للعمل

من جهة أخرى، نوه الرئيس إلى ضرورة معرفة اللغة العربية إلى جانب التركية لمن يود العمل في هذه الشركات من الآن فصاعدًا.

وقال خضر أغلو “بل ويجب أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأولى لدى التقدم للعمل فيها”.

القطاعات

وفي الحديث عن نسبة الشراكة والعمالة التركية في هذه الشركات، أوضح رئيس غرفة التجارة أن نسبتها قليلة مقارنة مع تلك المؤلفة من سوريين فقط.

وأشار خضر أغلو إلى وجود سوريين أعضاء في غرفة تجارة عنتاب.

وتابع “أعضاؤنا السوريون الموجودون جلّهم يعملون في مجال التريكو، والسجاد، والأحذية”.

ورغم ذلك يوجد سوريون يعملون في القطاعات الخدمية، وإن قل عددهم مقارنة مع الأتراك في المدينة.

بقاء السوريون أمر واقع

ولفت رئيس غرفة التجارة إلى نقطة “مهمة”، بحسب الصحيفة، وهي وجود “طاولة سوريا” المخصصة لمعالجة مشكلات الأعضاء السوريين.

وأردف أن المنطقة تحولت لمنطقة “هجرة”، وبموجب الشروط الراهنة لن يرحل هؤلاء من تركيا، قائلًا “يجب علينا تطوير سياساتنا وفق ذلك”.

وفي نهاية حديثه، أشار خضر أغلو إلى ضرورة تأسيس وزارة الهجرة، في حال كان عدد السوريون وصل إلى خمسة ملايين في تركيا.

غازي عنتاب، واحدة من المدن التي استقطبت السوريين منذ بدء الثورة السورية، ويوجد فيها قرابة 330 ألف، أي ما يشكل نسبة 16% تقريبًا من سكانها.