مؤتمر “آفاق التنمية في سوريا”.. من الإغاثة إلى التنمية
اختتم مؤتمر “آفاق التنمية في سوريا” فعالياته الخميس، 16 آذار، والذي أقيم في مدينة اسطنبول التركية، بهدف تنمية العمل الإغاثي في سوريا.
ونظمت المؤتمر جمعية “عطاء” للإغاثة والتنمية، بمشاركة مجموعة من الجمعيات، أبرزها: “الرحمة” العالمية، و”الهيئة الخيرية”، وجمعية “الشيخ عبد الله النوري الخيرية”.
لاقى المؤتمر، الذي استمر على مدار يومين، استحسان من التقتهم عنب بلدي، وانتهى بجمع مبلغ 17 مليون و 152 ألف دولار أمريكي، لدعم أكثر من عشرة مشاريع إغاثية وتعليمية في الداخل السوري، جالبًا معه فرصةً للطلاب داخل سوريا، تُمكّنهم من الحصول على شهادة معترف بها، من قبل جامعة “ماردين آرتوكلو” شرق تركيا، كما كان محطةً لبدء العمل على مشاريع تنموية أخرى في سوريا.
سعيًا إلى التنمية
أربعة محاور ناقشها المشاركون، بدءًا من اقتصاد المشاريع الصغيرة، والإيواء وإعادة الإعمار، وصولًا إلى التعليم العالي والمهني، وقال المهندس خالد العيسى، مدير عام جمعية “عطاء”، إن إطلاقه جاء سعيًا للانتقال إلى التنمية، “طرحنا فكرة عامة ليست خاصة بالجمعية، بعد مناقشة مصطلح التنمية بمفهوها الشامل، وتضم محورين رئيسيين: تنمية الإنسان والاقتصاد”.
اقتصاد العقارات والبنى التحتية تمخض عنه محور اقتصاد المشاريع الصغيرة، “فسوريا ليست بحاجة إلى مشاريع كبرى، وإنما إلى مهنيين”، وفق رؤية العيسى، مشيرًا إلى أن الجمعية طرحت المشاريع التي تراها ضرورية وأبرزها القرى السكنية والقروض الصغيرة والمدرسة المهنية.
لم تُطلق “عطاء” المؤتمر لتشكيل هيئات جامعة، بل لطرح مشاريعها والتنسيق مع من يريد من الجهات الأخرى، “فالانتقال إلى العمل مباشرة دون الكثير من التنظير والأدبيات هي سياستنا في الجمعية والمشاركة مفتوحة مع الجميع”، وفق مدير الجمعية.
“البذرة الأولى” للتنسيق هي مشاركة المعلومة، من وجهة نظر العيسى، ويمكن للجميع أن يدعم المشاريع في حال وجدها مفيدة أو أن يكررها لوحده، خاتمًا حديثه “نعمل ضمن مشروعنا، ويمكن أن تشاركنا أي جهة، أو نعمل كلٌ في مجاله، ولكن يجب الاطلاع على العمل كي لا يتكرر في مناطق ويكون مفقودًا في أخرى”.
تنشر عنب بلدي تغطية موسعة عن المؤتمر وتُناقش مخرجاته في العدد 265 من الجريدة المطبوعة، ويصدر الأحد المقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :