أظهرت دراسة حديثة أنه بالإمكان الكشف المبكر عن إصابة الأطفال بمرض التوحد، عن طريق إجراء تحليل دم لحديثي الولادة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس 16 آذار، فإن هذا الفحص يعتبر الأول من نوعه والأحدث ضمن الجهود المبذولة للكشف عن المرض، وإن إمكانية رصده تفوق 96%.
وجاء ذلك بعد أن قاس الباحثون 24 بروتينًا مرتبطًا بالتوحد، وجدوا أن خمسة منها إذا اجتمعت في الجسم، تُنبئ عن الإصابة باضطراب التوحد.
وأجرى الباحثون اختبارًا على 83 طفلًا مصابين بالتوحد، و76 آخرين غير مصابين، تراوحت أعمارهم بين 3 و10 سنوات، واجتمعت البروتينات الخمسة في 97% من المصابين، فيما لم تكن موجودة في 96% ممن لا يعانون المرض.
من جهته، قال الباحث المشارك في وضع الدراسة، يورغن هان، إن الهدف من هذه الدراسة هو طمأنة الآباء الذين يخشون من إصابة أطفالهم بطيف من التوحد.
وأشار إلى إمكانية تطوير الدراسة لإيجاد علاج يساعد في التخفيف من المرض.
وتشير تقديرات طبية إلى أن طفلًا من بين 68 يصاب بمرض التوحد، ولم يستطع الأطباء حتى الآن تحديد السبب وراء الإصابة به، أو إيجاد علاج جذري له.
كما أنه يصعب على الأطباء الكشف عن المرض قبل بلوغ الطفل سن الرابعة، وذلك عبر رصد سلوكيات غريبة لها علاقة بالانطواء الاجتماعي والتصرفات التكرارية وغيرها من الأعراض.
–