“هؤلاء طيور الجنة وبإذن الله هم فيها”، عبارة تكررت خلال اليومين الماضيين، متحدثة عن سبعة أطفال من عائلة واحدة، قتلوا مع أفراد أسرتهم في مدينة إدلب.
حمزة وبيبرس وريماس ووئام وأسيل ولين ورند، سبعة إخوة من عائلة السايح، قتلوا مع والدهم الدكتور محمد، خلال مجزرة نفذها الطيران الحربي، قال ناشطون إنه روسي، في حي القصور بمدينة إدلب، قبل يومين.
قرابة 14 شخصًا من العائلة النازحة نفسها قتلوا معًا خلال المجزرة، من أصل 25، وفق الحصيلة النهائية التي وثقتها فرق الدفاع المدني، بينهم 16 طفلًا، وثلاث نساء.
ووفق معلومات عنب بلدي، فإن العائلة نزحت من مدينة الباب في ريف حلب، مع اشتداد المعارك، قبل طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها مؤخرًا.
“ناموا كالملائكة”، دعواتٌ وتعليقات جاءت على صورة تناقلها ناشطون، الخميس 16 آذار، بينما كتب ناشطو إدلب عبارة “حديقة ورود من بيت السايح تحصدهم طائرات الإجرام الروسي”.
ويقطن في حي القصور بإدلب، أعداد قليلة من الأهالي، بحكم أنها تتعرض للقصف والاستهداف بشكل متكرر، لقربها من المربع الأمني، وفق مراسلة عنب بلدي في إدلب.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في بيان أمس، تنفيذ غارة جوية على “تجمع لعناصر تنظيم القاعدة” في المدينة، مؤكدة مقتل عدد من “الإرهابيين”.
واعتبرت أن “إدلب أصبحت مركزًا رئيسيًا للإرهابيين”، وفق بيان الجيش الأمريكي.
وتُشابه المجزرة في القصور، تلك التي حدثت في المحكمة داخل إدلب عام 2015، وقتل خلالها أكثر من مئة مدني.
كما قتل في مجزرة ثانية على مقربة منها خمسة أشخاص من عائلة الزير، من أصل 30 شخصًا قتلوا حينها.
ويتهم أهالي المدينة روسيا بمسؤوليتها عن المجزرة، في الوقت الذي تخوض فيه مؤتمرات دولية “كاذبة”، وفق رؤيتهم، في إشارة إلى رعايتها اتفاق وقف إطلاق النار في أستانة، وجولاتها بخصوص مفاوضات جنيف.
–