صحفي سوري يحاضر في جامعة فرنسية عن واقع الحريات في سوريا
استضافت الأستاذة في جامعة باريس أسماء عبد الكريم محاضرة عن حرية التعبير والرأي في سوريا، قدّمها الصحفي والمعتقل السابق لدى النظام السوري، شيار خليل، بالتعاون مع مجموعة “العمل لأجل المعتقلين السوريين”.
وتطرقت المحاضرة التي شهدها مدرج الجامعة أمس، الأربعاء 15 آذار، إلى قمع الحريات في سوريا من قبل النظام السوري، وغياب القوانين الخاصة بحقوق الإنسان، في ظل انتشار كبير للأجهزة الأمنية السورية.
شيار خليل، عضو مجموعة “العمل لأجل المعتقلين السوريين”، قال لعنب بلدي “نسعى ومن خلال المجموعة تشكيل ضغط شعبي في أوروبا بكل ما يخص قضية المعتقلين، وتحديدًا الطلاب والجامعيون، للتأثير على حكوماتهم بخصوص هذه القضية”.
وأشار خليل إلى أن “أوروبا لها الدور الأكبر وتحديدًا في هذه الفترة، بالضغط المباشر وغير المباشر لتحقيق العدالة للسوريين والإفراج عن المعتقلين في أقبية النظام السوري”.
واعتبر الصحفي والناشط الحقوقي أن “غياب هذه القضية في المحافل الدولية سبب مباشر لحالات الاعتقال التي تزداد من قبل النظام في سوريا”.
وأضاف “باتت هذه القضية من القضايا الهامشية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مع استخدام القضية بشكل ورقة ضغط من قبل كل الأطراف في المفاوضات التي تجري بسوريا”.
وشرح خليل في نقاشه مع طلاب جامعة “باريس 8” ظروف الاعتقال في معتقلات النظام، وتطرق إلى ضرورة دخول لجان أمنية إلى سوريا لزيارة تلك المعتقلات وفق القوانين الدولية التي توقع دمشق عليها.
وتحدث الصحفي السوري عن غياب الحريات في سوريا من قبل الأطراف الأخرى، مثل “الإدارة الذاتية” في المناطق الكردية، وإغلاقها مكاتب الأحزاب التابعة لـ “المجلس الوطني الكردي” واعتقال العديد من السياسيين والإعلاميين.
إضافة إلى ممارسات بعض فصائل المعارضة في إغلاق مكاتب المجتمع المدني وقمع الحريات العامة وفرض قوانين دينية في مناطق سيطرتهم.
من جهتها، قالت أسماء عبد الكريم، أستاذة الإعلام والصحافة في جامعة “باريس 8″، “نحاول أن نعرّف الطلاب الفرنسيين بالقضية السورية، والتعرف إلى الناحية المدنية وثورة السوريين التي سلبت من قبل الأسد والإسلاميين”.
وأضافت عبد الكريم، في حديث إلى عنب بلدي، أن المحاضرة هي “دعوة لتصحيح المسار أمام المتلقي الفرنسي، والتي شوهت وسائل الإعلام الفرنسية صورة السوريين أمامهم”.
جامعة “باريس 8” (فانسين سابقًا) هي إحدى الجامعات الباريسية الثلاث عشرة، واشتهرت بكونها معقلًا قويًا للطلاب الراديكاليين والشيوعيين، ولا سيما بعد الاحتجاجات الطلابية عام 1968.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :