أوقفت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري مراسل قناة “الميادين” في حلب رضا الباشا، عن العمل في سوريا بسبب “مخالفته لقانون الإعلام”.
وبحسب قناة “الميادين” المقربة من إيران، فإن القرار الذي صدر أمس، الأربعاء 15 آذار، هو بمثابة إلغاء تجديد اعتماد رضا الباشا كصحفي في سوريا.
وأوضحت إدارة قناة “الميادين” أنها “تحترم وتلتزم بأي قرار يصدر من السلطات الرسمية في أي بلد يعمل مراسلو الميادين على أرضها”.
لكن موالين ومتعاطفين مع رضا الباشا (34 عامًا) دشنوا وسم “متضامن مع رضا الباشا”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن عصابات “التعفيش” هي من أقصته عن المشهد الحلبي بعدما فضحهم بالأسماء.
رضا الباشا، وهو صحفي من مواليد بلدة نبل في ريف حلب الشمالي، سلط الضوء في منشوراته على الميليشيات المحلية التي مارست أعمال السرقة والسلب والاختطاف بغية الابتزاز المالي في حلب، في الفترة الممتدة من تشرين الثاني الماضي وحتى آذار الجاري.
وذكر الباشا في تصريحات لإذاعة “نينار” المحلية، في 16 تشرين الثاني الماضي، أسماء الميليشيات التي سرقت المنازل والمعامل واختطفت وقتلت مدنيين، ومنها ميليشيا “صقور الصحراء”، و”درع الأمن العسكري”، و”أمن العشائر”، وعصابة “علي الشلي” التابعة للعميد سهيل الحسن.
وكانت آخر منشورات رضا الباشا الناقدة والمهاجمة للميليشيات الرديفة، سلطت الضوء عن انتشار ظاهرة “الترفيق” في حلب، وهي حماية الأشخاص وأغراضهم أو بضائعهم من قبل الميليشيات مقابل أجور مادية.
وتشهد حلب الخاضعة كليًا للنظام السوري سرقات وحالات اختطاف متكررة، عزاها الباشا وغيره من إعلاميي النظام ومواليه، إلى الانتشار غير المسبوق للميليشيات وحالة الفوضى الأمنية في المدينة.
–