بدأت صالات السينما اللبنانية بعرض الفيلم الكوميدي “محبس”، والذي يتطرق إلى علاقة المواطنين اللبنانيين بالسوريين، وما ترتب عليه من كراهية نتيجة تدخل الجيش السوري في لبنان.
ورصدت عنب بلدي الحدث الخاص بالفيلم على “فيس بوك”، والذي دعا إلى حضور العرض الأول للفيلم، الخميس 16 آذار، في صالات السينما اللبنانية.
في حين سيُعرض في دور السينما السورية في 23 آذار الجاري.
كبار نجوم الدراما السورية واللبنانية شاركوا في الفيلم، أمثال بسام كوسا، نادين خوري، جوليا قصار، علي الخليل، بيتي توتل، جابر جوخدار وسيرينا الشامي.
وتدور أحداث الفيلم حول تيريز، وهي سيدة لبنانية في الخمسين من عمرها، توفي شقيقها الوحيد على يد الجيش السوري قبل 20 عامًا.
تظهر تيريز في بداية الفيلم وهي تحضّر بـ “حماس” لاستقبال عريس لابنتها غادة، والذي سيقيم مع عائلته لليلة واحدة في منزلهم، الواقع بمنطقة جبلية بعيدة.
وتتفاجأ بعد وصول الخطيب وعائلته بأنهم سوريون، وهو الأمر الذي أخفاه عنها زوجها وابنتها لمعرفتهم بكرهها للسوريين، ما يدفعها إلى رفض الزواج ضمن إطار كوميدي طريف.
ويظهر شقيق تيريز المتوفى ضمن أحداث الفيلم في إطار غريب، إذ يتكلم مع شقيقته عبر الصور المعلّقة، ويحرضها على رفض العريس السوري.
كما يتطرق الفيلم إلى نظرة السوريين للفتيات اللبنانيات، من خلال انتقاد والدة العريس للبنانيات، بسبب “تحررهم” وعلاقاتهم “المنفتحة” مع الشباب.
من جهتها، قالت مخرجة الفيلم، اللبنانية صوفي بطرس، في لقاء مع قناة “الجديد”، إن هدف “محبس” هو تسليط الضوء على نقاط التشابه بين الشعبين اللبناني والسوري، والتغاضي عن “الاختلافات”.
وأضافت أن “الأضواء تُسلّط في الوقت الراهن على الاختلافات بين الشعوب العربية، ما يولد الحقد والكراهية بينهم”.
وكانت علاقة الشعبين اللبناني والسوري تأزمت بعد دخول الجيش السوري إلى لبنان، في ثمانينيات القرن الماضي، تحت ذريعة إنهاء الحرب الأهلية بين اللبنانيين.
ومارست المخابرات السورية سلطاتها على الأراضي اللبنانية عبر قمع الحريات واعتقال الصحفيين وتدخلها بالمآرب السياسة للبلد.
وانتهى ذلك بخروج الجيش السوري عام 2005 من الأراضي اللبنانية، بعد اتهامه بالتورط في عملية اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.
–