تفجيرات دمشق.. “تحرير الشام” تتنصل والمعارضة تدين
مازالت التفجيرات التي ضربت العاصمة السورية أمس، الأربعاء 15 آذار، مسجّلة ضد مجهول حتى ساعة إعداد الخبر، ولا سيما بعد تنصل “هيئة تحرير الشام” منها، وإدانتها من قبل فصائل معارضة.
وهز العاصمة انفجاران أمس، أحدهما ضرب القصر العدلي وسط المدينة، وقال الإعلام الرسمي إنه ناجم عن “انتحاري” فجر نفسه في بهو البناء، وتسبب بمقتل 31 شخصًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.
والتفجير الآخر كان مسرحه أحد مطاعم منطقة الربوة السياحية شمال غرب دمشق، ونجم عن “انتحاري” فجر نفسه في المطعم بعدما كان ملاحقًا من قبل دورية أمنية، مسببًا مقتل شخص وإصابة 23 آخرين، بحسب الرواية الرسمية.
وبعد ساعات على التفجيرين، سارعت “هيئة تحرير الشام” إلى نفي مسؤوليتها عنهما، وجاء في بيان مقتضب “تحرير الشام تنفي صلتها بتفجيرات دمشق، وتؤكد بأن أهدافها منحصرة في الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية للنظام المجرم وحلفائه”.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت مسؤوليتها عن تفجيري مقبرة “باب الصغير” في 12 آذار الجاري، والذي راح ضحيتهما نحو 70 شخصًا، معظمهم عراقيون ومتطوعون في ميليشيا “الدفاع الوطني”.
كما تبنّت تفجيرات المراكز الأمنية في حمص، 25 شباط، والتي أطاحت بضباط وعناصر من الأمن العسكري وأمن الدولة.
المكاتب السياسية في “حركة أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، أصدرت بدورها بيانات أدانت من خلالها تفجيرات دمشق، واصفة إياها بـ “الإرهابية”، لأنها استهدفت المدنيين بشكل رئيسي.
واعتبر الفصيلان البارزان في الساحة السورية، أن مثل هذه الأعمال هي من صنيعة النظام السوري، ويهدف من خلالها إلى إلصاق صفة “الإرهاب” بالثورة السورية، وضرب النسيج السوري.
وزارة العدل في حكومة النظام، كانت قد أشارت أمس إلى أن 25 محاميًا قتلوا في تفجير القصر العدلي، إلى جانب مدنيين من المراجعين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :