قالت وزارة الخارجية الكازاخية إنه من المتوقع وصول وفد من المعارضة السورية إلى محادثات أستانة ليل الأربعاء، من أجل المشاركة في محادثات “التسوية السورية”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 15 آذار، عن متحدث باسم الوزارة أن “المعارضة ستأتي للتشاور مع روسيا وتركيا وإيران”.
وفي حديث أول أمس إلى عنب بلدي قال أسامة أبو زيد، الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في اجتماعات أستانة السابقة، إن الوفد لن يشارك في أستانة، مضيفًا “المؤشرات التي تسبق المؤتمر تؤكد أنه لن يحمل جديدًا”.
بينما عزا رئيس الوفد، محمد علوش، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر” سبب غيابهم عن أستانة، “أردنا أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلًا سياسيًا بالإعلام فقط، وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل”.
وتحدثت عنب بلدي اليوم مع عضو وفد “الهيئة العليا” المعارضة الدكتور، يحيى العريضي، وأشار إلى أنه لا توجد تأكيدات حتى الآن بالمشاركة التي تحدث عنها مساء أمس الثلاثاء.
وكانت وكالة الأناضول قالت إن الوفد المفترض مشاركته سيكون مصغرًا وسيضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدثًا باسمهم، وسيتوجه اليوم إلى أستانة، حيث سيشارك بعد يوم غد في الاجتماعات.
في حين رجح مصدر من داخل المعارضة خلال حديثه إلى عنب بلدي أن تكون المشاركة على مستوى القيادات العسكرية من المعارضة السورية بعد “طلب من الحكومة التركية بالمشاركة”.
وبحسب الوكالة فإن “الوفد العسكري سيبحث إجراءات وقف إطلاق النار، ويطلع الجهات الضامنة في الاجتماع على الأوضاع على الأرض والخروقات الكثيرة التي تعرض لها وقف إطلاق النار منذ اتفاق أنقرة في 29 كانون الأول الماضي، وكذلك الخروقات بعد اجتماعي أستانة السابقين”.
ولم يتم الإعلان عن المشاركة بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فبينما أكدت بعض المصادر من المعارضة، نفتها أخرى مشيرةً إلى غموض يحيط بها حتى الآن.
وكان عضو الوفد المفاوض في محادثات أستانة، أسامة أبو زيد، أعلن استقالته في تغريدة له على “تويتر” مساء أمس، وقال “تقدمت لإخوتي القادة ورئيس الوفد العسكري بالاعتذار عن الاستمرار في عملي لأسباب خاصة، وأتوجه بالاعتذار للأساتذة الصحفيين عن الإدلاء بأي تصريح”.
وانطلقت الجولة الثالثة من المباحثات في العاصمة الكازاخية أستانة أمس الثلاثاء، وسط غياب وفد “قوى الثورة”، واتهامات من قبل مبعوث موفدي النظام والروس للوفد بتقديم أسباب عير مقنعة.
–