تنظيم “الدولة” يستعدّ لـ “حرب شوارع” في الرقة
تقدمت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في الأيام الماضية إلى مساحات واسعة بمحيط مدينة الرقة، ما دفع تنظيم “الدولة” للتجهيز لسياسية عسكرية جديدة مشابهة لعملياته العسكرية في الموصل العراقية.
ونقل ناشطون سوريون أن “التنظيم أعلن الرقة منطقة عسكرية، وطلب من الأهالي والمدنيين وخاصة النساء الخروج إلى أرياف المدينة”.
كما أغلق مقاهي الإنترنت في المناطق الشرقية من المدينة فقط.
وتحدثت عنب بلدي مع الناشط الإعلامي، أبو شام الرقة، وأفاد أن تنظيم الدولة يتجهز لـ “حرب الشوارع” في ميدنة الرقة، على خلفية اقتراب “قسد” والقوات المشاركة، ونجاح خطتها العسكرية الهادفة لعزل المدينة.
واقتربت “قسد” من مشارف المدينة، واستطاعت أن تعزلها من الجهة الشرقية، بعد أن سيطرت على مساحات واسعة من أيدي التنظيم، لتتقدم شرقًا لإكمال عزلها بشكل نهائي عن مدينة دير الزور.
الناشط الإعلامي الموجود في المدينة أوضح أن التنظيم يتحصن بشكل كبير داخل الأحياء، من خلال بناء السواتر الترابية في مختلف شوارع المدينة.
ويتبع تنظيم “الدولة الإسلامية” سياسة “حرب الشوارع” في مدينة الموصل العراقية، واستطاع من خلالها إعاقة تقدم القوات العراقية وقوات “الحشد الشعبي”، عدا عن الخسائر الكبيرة في العناصر والآليات.
وتتميز هذا النوع من الحروب بصعوبته وخطورته وطول مدته، كما يختلف في المهارات العسكرية وأنواع الأسلحة المستخدمة التي عانت منها أغلب الجيوش العالمية.
وتعدّ مدينة الرقة عاصمة تنظيم “الدولة” في سوريا منذ عام 2014، وسيطر عليها بعد طرد فصائل المعارضة منها، في إطار عملياته التوسعية شمال وشمال شرق سوريا.
وكانت “سوريا الديمقراطية” أعلنت في تشرين الثاني الماضي بدء عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم “الدولة” في الرقة، بمسمى “غضب الفرات”، تدعمها قوات أمريكية برية وجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :