من المتوقع أن تعود المياه إلى مدينة حلب اليوم، الثلاثاء 14 آذار، بعد إصلاح حكومة النظام للخطوط الكهربائية بين سد “تشرين” ومحطة الخفسة في ريف حلب الشرقي، في ظل تأكيد مؤسسة مياه حلب أنها بحاجة إلى سبعة مليارات ليرة لإصلاح الأضرار.
صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، أوضحت أن المياه قد تصل اليوم إلى محطة ضخ “سليمان الحلبي” في مدينة حلب، على أن توزع إلى الأحياء يوم غد الأربعاء، بعد انقطاع استمر 74 يومًا.
قوات الأسد المدعومة بميليشيات محلية وأجنبية، كانت سيطرت على بلدة الخفسة ومحطة المياه القريبة منها في ريف حلب الشرقي، الثلاثاء 7 آذار، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
وقطع التنظيم المياه عن مدينة حلب مطلع العام الجاري، بحسب مراسل عنب بلدي، ما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة الخاضعة كليًا للنظام السوري.
وأوضحت “الوطن” أن تدفق المياه مجددًا جاء بعد عمل استمر ثلاثة أيام، نفذت حكومة النظام من خلاله أعمال صيانة لثلاثة خطوط كهربائية واصلة بين سد “تشرين” ومحطة الخفسة، وصيانة منظومة التغذية والضخ في المحطة.
وفي السياق، قال المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حلب، المهندس فاخر الحمدو، إن المؤسسة بحاجة إلى سبعة مليارات ليرة سورية لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها منظومة المياه في مدينة حلب.
وقدّر الحمدو كلفة أعمال التأهيل لكامل منشآت المؤسسة وشبكات المياه، وقيمة عدّادات لأحياء حلب الشرقية بنحو 3.5 مليار ليرة سورية، في حين تقدر كلفة تأهيل محطات الضخ من ناحية التجهيزات الميكانيكية والكهربائية بـ 3.5 مليار ليرة، بحسب “الوطن”.
وكانت مصادر أهلية في مدينة حلب، أوضحت لعنب بلدي أن سعر مياه الاستخدام المنزلي والاستحمام ارتفع ليصل إلى خمس ليرات لليتر الواحد، وأن العوائل الفقيرة في الأحياء الشرقية اعتمدت على مياه الآبار للشرب، وهو ما يهدد بتفاقم أمراض عضوية باعتبارها غير صالحة للشرب.
–