محملًا تركيا المسؤولية.. الجعفري: غياب المعارضة عن أستانة “عورة سياسية”
حمّل رئيس وفد النظام السوري إلى أستانة، بشار الجعفري، تركيا مسؤولية غياب المعارضة عن المحادثات التي بدأت صباح اليوم، الثلاثاء 14 آذار.
وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحفي انتهى قبل قليل، إن “على تركيا تحمل مسؤولية غياب المعارضة في أستانة 3 باعتبارها الدولة الضامنة”.
وأضاف “لم نأت إلى هنا لمقابلة الفصائل المسلحة، وإنما للقاء إيران وروسيا”.
ووصل وفد النظام السوري مساء أمس إلى العاصمة الكازاخية، أستانة، على أن تجري المحادثات فيها على مدار يومين، بغياب المعارضة التي رفضت الحضور لأسباب مختلفة.
بينما أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، عن وصول الوفود الأمريكية والتركية والإيرانية والأردنية، معلقة على امتناع وفد فصائل المعارضة عن المشاركة “نتوقع اليوم وصول وفد (الجبهة الجنوبية) للمعارضة، ويجري الآن التدقيق في هذه المعلومات”.
الجعفري وصف غياب المعارضة بأنه “يظهر العورة السياسية لها”، مؤكدًا “سنناقش موضوع فصل المعارضة عن الإرهابيين في المحادثات، ولن نبحث مع روسيا توقيع أي وثيقة هنا”.
وفد الأسد أجرى مباحثات مع الوفد الروسي أمس، حول جدول أعمال “أستانة 3″، وفق الجعفري، ولفت إلى أنه “بحثنا الوضع السياسي بشكل كامل”.
وقال أسامة أبو زيد، الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في اجتماعات أستانة السابقة، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، إن الوفد لن يشارك في أستانة، مضيفًا “المؤشرات التي تسبق المؤتمر تؤكد أنه لن يحمل جديدًا”.
بينما عزا رئيس الوفد، محمد علوش، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر” سبب غيابهم عن أستانة، “أردنا أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلًا سياسيًا بالإعلام فقط، وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل”.
وأضاف أن قرار التغيب جاء بسبب “تهجير حي الوعر بإشراف روسي، واستمرار نهج الهدن والمصطلحات والقصف على برزة والقابون وغيرها، إضافة إلى عدم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين، وعدم الوفاء بالالتزامات والوعود”.
ووفق الجعفري فإن النظام “حريص كل الحرص على إنجاح مسار أستانة، ووصول المحادثات إلى بر الأمان، بما يخدم مصالحنا القومية العليا سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا”.
في حين تتهم المعارضة كلًا من روسيا والنظام بأنهما “غير جادين” في أي محادثات سياسية، سواء في أستانة أو جنيف، المقرر عقد جولة جديدة منه بعد قرابة عشرة أيام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :