الألعاب المستعملة تنافس الجديدة على “بسطات” إدلب (صور)

  • 2017/03/14
  • 3:53 م
بسطات الألعاب في سوق مدينة إدلب - 14 ذار 2017_(عنب بلدي)

بسطات الألعاب في سوق مدينة إدلب - 14 ذار 2017_(عنب بلدي)

في طريقها إلى بيت ابنتها الوحيدة حيث حفيدها الأول ابن السنة الأولى، توقفت أمام “بسطة” لبيع الألعاب المستعملة (البالة) لتشتري بعضًا منها، فالحالة المادية الضيقة منعت والده من أن يشتري له ألعابًا جديدة.

غدت الألعاب القطنية والمكسوة بالفرو في مدينة إدلب جزءًا من البضائع المستوردة مع الألبسة الأوروبية، وشغلت حيزًا في السوق المحليّة لتغدو بضاعة رائجة في السنوات القليلة الماضية.

عنب بلدي تجولت في سوق مدينة إدلب بين بسطات هذا النوع من البضائع، والتقت عددًا من أصحابها.

يقول أبو صالح “ذوو الدخل المحدود يفضلون هذا النوع من الألعاب نظرًا لسعرها المقبول الذي يتراوح بين 50 إلى 500 ليرة، ولا يتجاوز 1000 ليرة، أي ما يعادل 2$ تقريبًا”.

وأشار إلى أن “مكوناتها أفضل من البضاعة الوطنية، إذ يمكن غسلها دون تأثير على قماشها وفروها، عدا عن أحجامها المتنوعة والمختلفة”.

إلا أن آخرين يفضلوا شراء الجديدة منها على الرغم من سعرها المرتفع بأضعاف كبيرة، إذ يتراوح سعرها من 100 ليرة إلى 5000 ليرة، عدا عن الألعاب الكهربائية ذات الحجم الكبير والتي تقدر بـ 27 ألف ليرة.

ويأتي الإقبال على الألعاب ذات الصناعة الحديثة لأسباب تتعلق بمادة الفرو المكونة للأصناف القديمة، والتي يعتبرها بعض الأهالي غير مثيرة للأطفال، وبسبب بعض الأمراض التي يمكن أن تنقلها.

الصفات “المميزة” التي تحدث عنها أبو صالح  اختلفت لدى عبد الوهاب برهوم وهو صاحب محل لبيع الألعاب أيضًا في المدينة.

وأوضح برهوم لعنب بلدي أنه “ليس هناك سبيل للمقارنة بين الألعاب الجديدة والمستعملة، كون الخيارات المرتبطة بالجديدة أكثر مما عليه في سابقتها”.

وتابع التاجر “يوجد هناك التعليمي والكهربائي بالمستعمل ومعظمها يتركز بألعاب الفرو والقطن من دببة وحيوانات، إلا أن الكهربائي منها غالبًا لا يعمل”.

وأكد التاجر برهوم أنه “في هذه الأيام لا بديل للأهالي عن الألعاب المنزلية على مختلف أصنافها، إذ لا وجود للتلفاز أو إمكانية اللعب في الحارة أو الحدائق كما كان عليه الوضع سابقًا”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية