توصل النظام السوري ولجنة حي الوعر إلى اتفاق نهائي، الاثنين 13 آذار، يفضي إلى خروج مقاتلي الحي وعوائلهم ومدنيين ممن يريدون الخروج، إلى الشمال السوري، برعاية روسية.
وحصلت عنب بلدي على تفاصيل عملية تفريغ الحي من مصادر مقربة من لجنة الحي، توضح أن الدفعة الأولى ستخرج يوم السبت المقبل، الموافق لـ 18 آذار الجاري، وتضم 1500 شخص.
وأوضحت المصادر أن لجنة الحي ستعكف على ترتيب القوائم غدًا الثلاثاء، مع أولوية خروج المرضى والجرحى في الدفعة الأولى.
وأشارت المصادر إلى أن الخروج سيكون نحو ريف حمص الشمالي، ومدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومحافظة إدلب أيضًا، دون تحديد دقيق للمناطق المستهدفة.
وكشفت المصادر عن أعداد الخارجين، إذ ستتراوح بين 15 و20 ألف شخص بشكل تقريبي، وربما تزيد عن ذلك، في دفعات ستستمر أسبوعيًا في غضون شهرين، في حين أن عدد سكان الحي الإجمالي لا يتجاوز 50 ألف نسمة.
وكان محافظ حمص طلال البرازي، أوضح في تصريحات صحفية اليوم، أن “الشرطة المدنية والهلال الأحمر السوري ستشرف على تنفيذ الاتفاق وعملية خروج المسلحين، بينما ستشرف القوات الروسية على التنسيق وتأمين الوصول إلى الجهة التي يختارها المسلحون”.
وأشار البرازي إلى أن تفريغ الحي سيعقبه “عودة كافة مؤسسات الدولة وقوى الأمن الداخلي”، معتبرًا أن “خروج المسلحين وتسوية أوضاع البعض منهم سيعيد الأمان والاستقرار للحي ولمدينة حمص بشكل عام”.
ويوعز إلى لجنة مكونة من “لجنة الوعر، اللجنة الأمنية في حمص، الجانب الروسي” تنفيذ الاتفاق والوقوف على الخروقات فيما لو تمت.
يعامل من بقي في الوعر كسائر البلدات التي شهدت تسويات مشابهة في ريف دمشق، من خلال معالجة أوضاع المنشقين وإلحاقهم مجددًا بقوات الأسد، وإعطاء مهلة للمطلوبين إلى “الخدمة الإلزامية” قبيل إلحاقهم بقوات الأسد أيضًا.
–