برّرت المستشارة الإعلامية والسياسية، بثينة شعبان، موقف الدول الأوروبية من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن الأخير “ينظم الجاليات التركية في دول أوروبية ضمن شبكة الإخوان المسلمين، التي يديرها ويعتبر نفسه خليفة لهم”.
جاء ذلك في مقال لها في صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري اليوم، الاثنين 13 آذار، وقالت إن “دولًا كهولندا والنمسا وألمانيا تمنع وزير خارجية تركيا من الزيارة خوفًا على أمنها القومي، وهذا عين الصواب”.
وشهد اليومان الماضيان توترًا غير مسبوق بين تركيا وهولندا، بعد رفض الأخيرة السماح لطائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بالهبوط على أراضيها، بينما هدّدت أنقرة برد “شديد وقوي”.
كما توترت العلاقة بين تركيا ودول أوروبية أخرى، أبرزها ألمانيا على خلفية منع وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات للحديث عن التعديلات الدستورية، التي تنتظر استفتاءً شعبيًا منتصف نيسان المقبل.
وأضافت شعبان أنه “من المهمّ اليوم أن أوروبا وأمريكا وصلتا إلى قناعة وهي أن تتساءلا على الأقلّ، عن نوايا هذا التحرّك المشبوه، كما فعلت قبلهما الصين… لهذا اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بألا تكون تركيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور”.
وكان وزير الخارجية التركي، بن علي يلدريم، توعد أول أمس بالرد على هولندا “بأضعاف”، مشيرًا إلى أنه اتصل بنائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمان، واستنكر منع السلطات الهولندية الوزيرة من دخول قنصلية بلادها.
كما طالب تيميرمان “بوضع حد لهذا الوضع المخزي”، لافتًا إلى أن رد المسؤول الأوروبي جاء بأنه “سيتصل برئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، لمناقشة الأمر”.
في حين وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الهولنديين بـ”الفاشيين”.
وتستمر التصريحات من قبل النظام السوري ومسؤوليه تجاه الحكومة التركية، إضافةً إلى اتهام المعارضة السورية بـ “الإرهاب”، والحصول على الدعم “الإخواني” من تركيا وقطر والسعودية.
وأدرجت شعبان على لوائح العقوبات الأمريكية، منذ آب 2011، بقرارٍ من وزارة الخزينة الأمريكية، إلى جانب وزير الخارجية، وليد المعلم، وسفير سوريا في لبنان، علي عبد الكريم.
–