سيُعقد بدونها.. المعارضة لا تتوقع جديدًا في “أستانة 3”
تعقد الجولة الثالثة من اجتماعات تثبيت وقف إطلاق النار، في العاصمة الكازاخية (أستانة)، 14 و 15 آذار الجاري، وسط غياب لوفد المعارضة السورية، للمرة الأولى منذ بدايتها.
وقال وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمانوف، الاثنين 13 آذار، إن ممثلي روسيا وإيران وتركيا، أكدوا مشاركتهم في المحادثات المفترض عقدها بين الأطراف السورية.
وأكد أن بعض الوفود بدأت بالوصول إلى العاصمة الكازاخية اليوم، لافتًا إلى أن جدول أعمال وأجندة اللقاءات “يعتمد على رؤية الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران)”.
بينما من المتوقع مشاركة وفد أردني ومصري في المحادثات، كما ذكرت وكالات.
عنب بلدي تحدثت إلى أسامة أبو زيد، الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في اجتماعات أستانة السابقة، وأكد أن الوفد لن يذهب أو يشارك في أستانة.
وأضاف أبو زيد أن “المؤشرات التي تسبق المؤتمر تؤكد أنه لن يحمل جديدًا”.
وكان وفد “قوى الثورة” العسكري المعارض، ربط في 11 آذار الجاري، مشاركته في الجولة الثالثة من مباحثات أستانة، بمحددات أبرزها وقف كامل لإطلاق النار، ومنع عملية التهجير من حي الوعر في مدينة حمص.
وتستمر العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد في أكثر من منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة، تزامنًا مع قصف مستمر يطال مناطق عدة من سوريا، ذهب ضحيته عشرات المدنيين حتى اليوم.
كما أُجّل توقيع اتفاق الوعر، القاضي بخروج المقاتلين وعائلاتهم إلى الشمال السوري، بسبب التصعيد العسكري على الحي وكان آخره أمس، إذ قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون.
وطالب الوفد بتأجيل موعد مباحثات أستانة، إلى ما بعد الهدنة المعلنة من 7- 20 آذار الجاري، على أن ترتبط استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به.
كما شدد على ضرورة استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار، قبل الذهاب إلى أستانة، وفق ما اتُفق عليه في العاصمة التركية أنقرة، الاجتماع الماضي.
ودعا وفد الفصائل الأسبوع الماضي، الأمم المتحدة إلى رعاية الجولة الثالثة من المباحثات، مؤكدًا ضرورة ترحيل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، البنود الأساسية من القرار 2254 من مؤتمر “جنيف 4” إلى أستانة.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الجمعة الماضي، أن مباحثات أستانة ستنتهي بوضع خريطة لمواقع انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.
ويعتبر مراقبون أن إصرار روسيا وتحديدها نقاطًا عدا تثبيت وقت إطلاق النار “إضاعة وقت”.
وترى المعارضة أن النظام السوري “يريد إفشال الاجتماعات، باعتبارها طوق نجاة بالنسبة له من استحقاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار، والانتقال السياسي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :