شهد تشييع قتلى التفجيرين في مقبرة “باب الصغير” بدمشق، إطلاق رصاص حي اليوم، الأحد 12 آذار، ما خلف إصابات وجرحى، وفق مصادر متطابقة.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن إطلاق الرصاص الطائش سبب أكثر من 25 إصابة، “بعضهم في حالة خطرة”، لافتين إلى أن مواكب التشييع “شهدت حضورًا علنيًا”، لعناصر من مختلف الميلشيات الطائفية العاملة إلى جانب قوات الأسد.
وتبعد مقبرة باب الصغير حوالي 300 مترًا، عن فرع الأمن الجنائي في باب مصلى، بينما تصل المسافة إلى أقرب نقطة للمعارضة أو تنظيم “الدولة” في جنوب دمشق إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، في منطقة معزّزة بحواجز عسكرية وأمنية مكثفة.
عنب بلدي حصلت على معلومات من شهود عيان في دمشق، وأكدوا أن المنطقة شهدت قبل قليل توترًا “كبيرًا”، مترافقًا مع أصوات إطلاق رصاص مكثف، وحركة نشطة لسيارات الإسعاف.
إلا أن شهود العيان لم يؤكدوا أو ينفوا وقوع إصابات إثر إطلاق الرصاص، “لكن سيارات الإسعاف تؤكد ذلك”، وفق تعبيرهم.
وكانت الخارجية العراقية دعت في بيان، أمس، المجتمع الدولي إلى “استنكار العملية التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين، للمراقد المقدسة”، داعيةً إلى “اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها”.
صفحة “دمشق الأن” الموالية للنظام السوري، ذكرت اليوم، أن الحصيلة النهائية للتفجيرين بلغت 43 من العراقيين، وأكثر من مئة جريح، دون ذكر أي حصيلة لقتلى وجرحى الأسد.
وأشارت إلى أن “دمشق طالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمنبإدانة التفجيرين”.
بينما نعت صفحات موالية للأسد، الرائد خالد السعدي، رئيس قسم الأدلة الجنائية، في فرع الأمن الجنائي بدمشق، إلى جانب 16 عنصرًا من ميليشيا “الدفاع الوطني” من أبناء حيي الشاغور ودمشق القديمة، على أن يُشيّعوا اليوم.