استمرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له باستهداف حي الوعر في مدينة حمص بقذائف الهاون وطلقات القناصة، ما دعا لتأجيل توقيف اتفاق الخروج والإخلاء، المفترض توقيعه صباح اليوم.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في حمص اليوم، الأحد 12 آذار، أن تصعيدًا عسكريًا بدأه النظام على الحي بعد الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة الحي مع رئيس شعبة المخابرات، أديب زيتون، والذي يقضي بخروج من يرغب إلى الشمال السوري.
وأضافت المراسلة أن اللجنة المفوضة من قبل أهالي الحي رفضت الذهاب للتوقيع على الاتفاق إلى أن يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتتضمن بنود الاتفاق، التي حصلت عليها عنب بلدي، مساء السبت خروج من يرغب من الحي على دفعات كل سبعة أيام، وتقدر أعداد كل دفعة بحوالي 1500 إلى أن ينتهي عدد المغادرة.
وفيما يخص الوجهة التي سيخرج إليها المقاتلون والأهالي، حددت مدينة إدلب والريف الشمالي لمدينة حمص، مع تردد من قبل النظام السوري في الموافقة على الخروج إلى مدينة جرابلس في الريف الشمالي لمدينة حلب.
المراسلة ذكرت أن مدنيين من الأهالي أصيبوا بطلقات قناص الأسد المتمركز في المشفى الكبير، بالتزامن مع رمايات متقطعة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على الأحياء السكنية.
وفي ذات السياق قالت الصفحات الموالية للنظام في حمص أن استهداف الحي يأتي كخطوة لـ”الضغط على المسلحين للرضوخ لشروط النظام ومتابعة عملية المصالحة”، مشيرةً أن “الاتفاقية بخروج المسلحين جارية حتى الٱن ولا صحة لإلغائها”.
ويضمن الاتفاق بحسب اجتماع الأمس الحكومة الروسية، وتبدأ عملية تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في مناطق النظام بعد ستة أيام من التوقيع، إذ تتضمن التسوية تسليم السلاح، ليتم بعد فترة زمنية محددة اعتقال ومحاكمة من يثبت عليه أي جرم.
وستدخل الشرطة السورية والشرطة الروسية في هذه الفترة، وستشكل لجنة من الحي لمتابعة أمور التفاوض، إضافةً إلى “بقاء 300 مسلح لضمان أمن الحي بتنسيق مع النظام”.
في حين أشارت البنود إلى فتح الطريق لعودة أهالي الوعر وخروج الموظفين والطلاب وإدخال الطعام ومستلزمات الحي.