عنب بلدي – العدد 91 – 17/11/2013
ورفض نصر الله الذي ظهر في ذكرى عاشوراء بين حشود من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس 14 تشرين الثاني، مطالبة بعض الفرقاء اللبنانيين بانسحاب حزبه من سوريا كمطلب أساسي لتشكيل الحكومة المتوقفة منذ سبعة أشهر، وقال «من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سوريا كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية يطرح شرطًا تعجيزيًا … يجب أن يعرف الجميع أننا لا نقايض وجود سوريا ووجود لبنان».
وربط أمين الحزب وجود مقاتليه في سوريا بأخطار وجودية «عندما تكون هناك أخطار استراتيجية ووجودية تهدد شعوب المنطقة، هذا الأمر أعلى وأرقى بكثير من أن يذكر كشرط للشراكة في الحكومة»، داعيًا «الفريق الآخر إلى الواقعية».
وتأتي تصريحات نصر الله ردًا على تصريحات لأبرز خصومه سعد الحريري الذي طالب الحزب بالانسحاب من سوريا بالقول «لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب الحزب من سوريا».
بدوره اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة أن نصر الله «استبدل عدوه الإسرائيلي بالشعب السوري»، ووصف من يسميهم نصر الله بالمجاهدين بـ «قتلة ومرتزقة يدخلون إلى أعمق أعماق الدم السوري».
وأشار إلى أن كلام نصر الله يؤكد أن نظام الأسد منهار تمامًا، ليس أخلاقيًا فحسب وإنما عسكريًا أيضًا، لأنه لولا عناصر حزب الله التي تتدخل عسكريًا على الأرض لانهار هذا النظام منذ وقت طويل.
وقد نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية تصريحات عن أحد قادة حزب الله يوم الخميس، يعتبر وقوف الحزب مع نظام الأسد أنقذه من السقوط «في غضون ساعتين».
وأضاف أن الحزب اتخذ قراره «بناءً على أنه من غير المقبول أن يسقط النظام في سوريا في أيدي الثوار، لأنه بذلك سيكون الحزب محاصرًا بالأعداء في سوريا».
وأشار إلى أن الحزب سيساعد النظام في القصف والغارات الجوية متى تطلب الأمر، مع «الاحتفاظ بحق الوصاية وتسيير الجيش السوري ضمن خطط حزب الله اللبناني».
يذكر أن حزب الله يشارك في القتال إلى جانب نظام الأسد على كامل الأراضي السورية، وقد وصل عدد قتلاه –المعلن عنهم- إلى 200 قتيل.