وجّه أهالي ريف الحسكة، اتهامات لمدير تربوي في “الإدارة الذاتية”، باختلاس أموال والفرار بعيدًا عن مناطق “الإدارة”، في حادثة شغلت الشارع الكردي منذ مساء السبت 11 آذار.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر فرار بسام عباس، مدير التربية التابعة لـ”الإدارة” في بلدة معبدة، وقالوا إنه مسؤول عن صبانة وإعادة إعمار مدارس “روج آفا”.
ووفق ناشطين “فر عباس لعد اختلاس مبلغ 40 مليون ليرة سورية، ثم هرب إلى أوروبا”.
عنب بلدي رصدت معلومات عن عباس، وذكرت مصادر مطلعة أنه من المكون العربي، ووالده من موظفي الرميلان، مشيرةً إلى أن “زملاءه اشتكوا عليه أكثر من مرة خلال الفترة الماضية”.
بدورهم أكد شهود عيان من جيران عباس في معبدة، لعنب بلدي، أنه فر من المنطقة، متوقعين توجهه إلى تركيا أو إقليم كردستان العراق، بينما نفوا أي علم فيما إذا كان “اختلس مبلغًا ماليًا قبل هروبه”.
وقال آخرون إن قوات “أسايش”، الذراع العسكرية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، داهموا منزل عباس في معبدة ولم يعثروا عليه.
“الإدارة الذاتية” لم توضح تفاصيل الحادثة حتى ساعة إعداد الخبر.
وتدير “الإدارة”، المعلنة من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي”، معظم مدارس محافظة الحسكة، وتفرض عليها مناهجها الخاصة، كما تمنع تدريس مناهج النظام السوري.
وفي حديث سابق مع مهند حسين، رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية تربية الحسكة التابعة للنظام، أوضح لعنب بلدي أن نحو 600 مدرسة للتعليم الأساسي منتشرة في الحسكة، شطبت من سجلات المديرية بعد خضوعها لسيطرة “الإدارة الذاتية”.
ورصدت عنب بلدي ردًا من عباس كتبه عبر حسابه في “فيس بوك”، واصفًا نفسه بأنه “مدير التربية”، مشيرًا “من كتب المنشور عني ظهر بأنه تابع لحزب ضد الفكر الحر للإدارة”.
وأضاف عباس “أنا لست في قسم المالية ولم أهرب، ولكني سافرت بعد إعلام الإدارة، وأفتخر بموقعي الذي كنت فيه”.
وجلبت الحادثة ردود أفعالٍ مختلفة في الشارع الكردي، فبينما وجه الأغلبية اللوم إلى “الإدارة الذاتية”، قال آخرون إن الحادثة تأتي في ظل “سياسات الإدارة الخاطئة في إدارة المنطقة”.